تواصل قوات الأسد إتباع سياساتها القائمة على تنفيذ حملات الاعتقال بحق المدنيين، فلا يكاد يمر يوما دون تسجيل حالات اعتقال، في وقت تسعى فيه زيادة تواجدها الأمني وحواجزها العسكرية التي قطعت أوصال المدن والبلدات.
وشنت قوات الأسد أمس الأحد حملة اعتقال واسعة في بلدة "إبطع" في الريف الأوسط لدرعا، طالت عددا كبيرا من الشبان الحاملين بطاقات تسوية.
وأفادت مصادر محلية أن فرع الأمن الجنائي شارك في حملة الاعتقال حيت جرى البحث عن أصحاب "التسويات"، في إشارة لوجود دعاوى مقامة ضدهم من قبل موالين للنظام.
وأشارت المصادر إلى أن النظام التف على بنود التسوية بالدعاوى الشخصية التي يدفع مواليه إلى إقامتها ضد الثوار والشخصيات التي كانت متصدرة المشهد الثوري في السنوات الماضية.
من جهة ثانية، أصيب شخصان بجروح خطيرة اليوم الاثنين، جراء انفجار لغم أرضي زرع على جنب طريق "الشيخ مسكين -نوى" وهو من مخلفات نظام الأسد.
في سياق متصل، عززت قوات الفرقة الرابعة من تواجدها في ريف درعا الغربي، على حساب الأمن العسكري والفيلق الخامس المواليان لروسيا، حيث شهدت المدن والبلدات زيادة في عدد الحواجز والعناصر.
وكانت روسيا قد عززت وجودها في ريف درعا الغربي بعد سيطرتها عليه في شهر تموز/يوليو الماضي، داعية الشبان للالتحاق في صفوف الفيلق الخامس والأمن العسكري.
وتوالي الفرقة الرابعة الميليشيات الإيرانية، وسبق أن اصطدم الطرفان في الريف الشرقي بعد هجوم قائد الفيلق الخامس بدرعا "أحمد العودة" وعناصره على حواجز تابعة لإيران وقيامة بضرب ضابط تابع للمخابرات الجوية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المقدم في الفرقة الرابعة "محمد العيسى" كان قد هدد لجنة المصالحة المركزية في درعا، بالتصعيد والرجوع لقوة السلاح في حال تم مواجهة عناصر الفرقة والرابعة وإزعاج عناصر الحواجز الجديدة.
ويعرف عن "العيسى" قربه من "ماهر الأسد" تم تعيينه قائد لقوات الفرقة الرابعة في درعا قبل شهرين، كما يعرف عنه بطشه وجبروته وجرائمه التي ارتكبها بحق أهل الغوطة الشرقية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية