أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يستنجد بحفيد "غورو" احتفالاً بالجلاء

جاي لوي غورو

كما يفعل العبيد الذين يجلدون تاريخهم باستذكار المستعمرين كفاتحين وناشرين للسلام استقبل النظام "جاي لوي غورو" حفيد الجنرال "غورو" الشهير الذي قصف دمشق بداية عشرينيات القرن، وقاد الحملة الفرنسية على سوريا بعد أن تصدت له بقايا الجيش السوري بقيادة وزير الدفاع آنذاك "يوسف العظمة".

وحسب الخبر الذي نقلته وكالة أنباء النظام (سانا) فإن "غورو" الحفيد قال إن زيارته إلى سوريا تحمل رسالة محبة من الشعب الفرنسي إلى الشعب السوري.

"غورو" الحفيد كما وصفته الوكالة المذكورة: (الكاتب والخبير المختص بعالم الفروسية) يزور دمشق للمشاركة في: ( فعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ73 لجلاء المستعمر الفرنسي).

مشاعر السعادة التي عبر عنها "غورو" بعودة الأمن والأمان في سوريا توافقت مع لغة النظام في التعبير عن الحال الذي وصلت إليه البلاد التي دمرتها الحرب: "أشعر بسعادة غامرة.. بعد ثماني سنوات.. سمعنا وشاهدنا عن صور الحرب والدمار في سورية.. أتينا اليوم لنشاهد أن سورية تعيش في أمن وأمان والتقينا بأناس يعملون بالمشاريع ويقدمون أفكارا إيجابية وهم بحالة فرح".

ويأتي هذا الاستنجاد بأحفاد القتلة بعد العزلة التي يعيشها نظام الأسد، وضمن سياسة واضحة المعالم بات ينتهجها لاستجلاب الغزاة، فهو من جاء بالروسي والإيراني ليساعده على الإمساك بناصية البلاد، وإخماد ثورة شعبها، ومحتقراً لذاكرة السوريين ودمائهم وتاريحهم...أليس "غورو" هو من ركل ضريح "صلاح الدين" قائلاً حين دخوله دمشق: "هاقد عدنا يا صلاح الدين".

ناصر علي - زمان الوصل
(106)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي