حصلت "زمان الوصل" على تفاصيل بعض الأحداث التي ترافقت مع الهجوم الإسرائيلي على مواقع تتمركز فيها ميليشيات إيرانية في "مصياف" أمس الأول، خصوصا حالة التخبط والهلع التي اعترت قوات الأسد والميلشيات الموالية لها.
وعلمت "زمان الوصل" من مصدر خاص أنه وفي تمام الساعة 2:30 من صباح يوم السبت 13/4/2019، سمع دوي ثلاث انفجارات قوية جداً، استهدفت ثلاثة مباني في معمل "الزاوي" في مركز البحوث العلمية قرب "مصياف".
وبعد دقيقتين فقط تلا الانفجارات الثلاثة، انفجاران كبيران استهدفا مبنيين في معسكر الطلائع في منطقة "الشيخ غضبان" بالقرب من مركز البحوث العلمية، تبين أن الانفجارات الخمسة ما هي إلا ضربات جوية بصواريخ جو/أرض من طائرات "إسرائيلية" استهدفت الموقعين.
وبخلاف ما ذكرت وسائل إعلام النظام بأن المضادات الجوية قد تصدت لهجوم جوي معادٍ، وأسقطت بعض القذائف الجوية فقد علم المصدر من أحد ضباط طواقم الدفاع الجوي التابعة للواء "99 كفادرات" المنتشرة حول الموقع المستهدف فإن أوامر إطلاق النار على الأهداف المعادية وصلت من المستوى الأعلى إلى الطاقم المناوب في اللواء 99، بعد دقيقتين من انتهاء الهجوم الإسرائيلي وأسندت إلى طواقم المدفعية المضادة للطائرات من عيار 23 ملم فقط، بعد دقيقتين من الضربة الثانية التي استهدفت معسكر الطلائع في "الشيخ غضبان".
أي بعد انتهاء الغارات الجوية الإسرائيلية الخمسة بدقيقتين، ومن المدفعية المضادة للطائرات دون الصواريخ الرادارية والحرارية الموجهة المنتشرة بكثرة حول الموقيعن المستهدفين مثل صواريخ "الكفادرات" ضمن كتائب اللواء 99 المنتشرة حول الموقعين وصواريخ "فولغا/ بتشورا" ضمن كتائب اللواء 66 المنتشرة في تلك المنطقة فضلا عن صواريخ "s-200 وs-300" المنتشرة في مركز انتشار الفوج 49 في تلك المنطقة.
وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن النظام لا يمتلك القدرة على اتخاذ القرار العسكري بالتصدي للغارات الجوية الإسرائيلية بالرغم من الهجمات المتكررة على مراكز البحوث العلمية التابعة له.
وذكر المصدر أن مخابرات النظام ضربت خلال أقل من ساعة من تنفيذ الضربة طوقا أمنيا على المكان المستهدف من الاتجاهين المؤديين إلى المنطقة من جهة حماة ومن جهة مصياف حتى الساعة 22,00 ليلا، ولم يسمح بمرور المركبات المدنية نهائيا خلال هذه الفترة الزمنية، لكن شوهدت بعد أقل من ساعة من انتهاء الضربة سيارت إسعاف في أوقات متلاحقة حتى الساعة العاشرة صباحا، إضافة إلى سيارات يعتقد أنها لمخابرات النظام وللبحوث العلمية.
وقد علم أن ثلاثة أشخاص انتشلوا وأن ما يقرب من 15 شخصا أسعفوا وهم مصابون بجروح مختلفة ولم يتم بدقة معرفة الأشخاص المصابين هل هم مدنيون أم عسكريون أو غير ذلك بسبب تشديد الطوق الأمني الذي فرض على الموقعين.
لكن المؤكد أن الغارات الخمسة استهدفت كل واحدة مبنى وأن هناك دمار متفاوت الدرجة في الأبنية المستهدفة.
وكانت الطائرات الإسرائيلية أغارت على نفس الموقع عدة مرات كان أبرزها بتاريخ 22/7/2018، بالإضافة إلى ضربة مركزة على نفس المركز وفي منطقة "الزاوي" في أيلول سبتمبر/2017، وهذا يدل على أهمية تدمير هذا المركز بالنسبة إلى "إسرائيل".
ويدل أيضا على ضعف النظام وعدم امتلاكه الجرأة في التصدي للغارات الإسرائيلية بالرغم من امتلاكه منظومات دفاع جوي روسية متطورة مثل "البانتسير" و"البوك" و"اس 300"، فضلا عن امتلاك النظام لأسراب من طيران الدفاع الجوي المقاتل مثل "ميغ 29" و"ميغ 23 م ل".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية