أقدمت قوات النظام أمس السبت على قتل شابين من مدينة تدمر في حي "دير بعلبة" شرق حمص أثناء محاولتهما الفرار من المدرسة التي وضعا فيها مع العشرات من الوافدين من مخيم "الركبان" على الحدود السورية الأردنية.
وأفاد الناشط "عماد غالي" لـ"زمان الوصل" بأن الشابين من عائلة "عابورة" وينحدران من مدينة تدمر ولازالت عائلتهما محتجزة داخل مدرسة في "دير بعلبة". وأشار "غالي" إلى أن الشابين كانا من ضمن 800 مهجر تم نقلهم من مخيم "الركبان" إلى مناطق سيطرة النظام عبر "المصالحات" التي تمت برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري اللذين -كما يقول- لم يفيا بتعهدهما بحماية المهجرين الذين تم نقلهم بوجود الضامن الروسي أيضاً.
وكشف أن ضابطاً روسياً برتبة جنرال اجتمع بالأهالي المهجرين في مدرسة "دير بعلبة" منذ أيام وتعهد بوضع النازحين في المدرسة لمدة زمنية معينة قد تمتد لثلاثة أشهر لإعادة دمجهم بالمجتمع –حسب زعمه- وإعادتهم فيما بعد إلى مناطقهم.
ولفت المصدر إلى أن هناك غموضاً حول ما يجري في مدرسة "دير بعلبة" في ظل عدم وجود أي وسيلة اتصال مع النازحين المحتجزين داخلها بعد مصادرة جوالاتهم وأي وسائل اتصال أخرى من قبل عناصر الأمن.
وحمّل "غالي" الأمم المتحدة مسؤولية مقتل الشابين لأنها أعطت ضمانات للمفاوضين بحماية هؤلاء النازحين ولم تف بتعهداتها، معتبرا أن تنصل الأمم المتحدة من مسؤولياتها وتعهداتها أمر خطير جداً، معرباً عن خشيته من أن يكون مقتل الشابين مقدمة لإعدامات ميدانية قادمة بحق نازحي المدرسة في ظل تهاون وتخلي الجهات الراعية للإتفاق عن مسؤولياتها.
وفي سياق متصل نفى الناشط "غالي" عودة نازحين من تدمر إلى مدينتهم، مضيفاً أن هناك عائلات في مناطق سيطرة النظام من أهل المدينة مهجّرة منذ بداية الحرب لا يسمح لها بالعودة إلى المدينة التي يسكنها الأفغان والشيعة والحرس الثوري الإيراني ولا يوجد أي من أهاليها فيها حالياً، أما اللاجئون الذين توجهوا من مخيم "الركبان" إلى مناطق سيطرة النظام وعددهم حوالي 3 آلاف شخص، فلم يُسمح لهم بالخروج من المدارس التي احتجزوا فيها بينما سمح لبعض النساء فقط بالخروج والعودة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية