أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من هو "أبو الخشم" الذي استولى على أراضٍِ للمسيحيين في الدرباسية بتهمة دعمهم لتنظيم الدولة

علم الوحدات الكردية - ارشيف

أفادت مصادر محلية في ناحية "الدرباسية" الواقعة شمال شرق سوريا والخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية" بقيام القيادي "حسين علي الخليل" الملقب بـ "أبو الخشم" في "القوة الجوهرية" التابعة للإدارة المذكورة بوضع يده على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في ريف "الدرباسية" بحجة أن مالكيها المهجرين يرتبطون بتنظيم "الدولة" وعلى علاقات سرية مع الجيش التركي.

ويعتقد بأن المساحات التي وضع "الخليل" يده عليها قرب الشريط الحدودي تستخدم في زراعة الحشيش والخشخاش التي راجت في مناطق انتشار ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" بشكل كبير في السنوات الماضية.

وكان القيادي المذكور-حسب ناشطين- عراباً لعمليات تهريب المخدرات والسلاح والبشر بين طرفي الحدود القريبة جداً من مدينة "الدرباسية".

وينحدر "الخليل" من قرية "تشرين" التابعة لـ"الدرباسية" 1985 وينتمي لعشيرة "حرب" في محافظة الحسكة، ويحفل سجله بالكثير من أعمال الخطف والقتل والسلب بأمر من قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" التابع لنظام الأسد في الحسكة "محمد الفارس" في العديد من المناطق ومنها قرية "خربة عامو" و"تل حميس" و"تل براك" بريف القامشلي.

وكشف الناشط الإعلامي "رودي الكُردي" لـ"زمان الوصل" بأن "حسين علي الخليل" انضم إلى "وحدات حماية الشعب" (YPG) بداية العام 2013، وذهب إلى جبل قنديل (في إقليم كُردستان بشمال العراق) لاتباع دورة تدريبية امتدت لستة أشهر ليعود بعدها إلى محافظة الحسكة، ويلتحق بصفوف "قسد" برتبة عنصر متجول بين صفوف تلك القوات، حتى أنه أصيب في يده أثناء قتالهم ضد تنظيم "الدولة" في الرقة مطلع العام 2017.

ثم لم يلبث أن رُقي إلى رتبة "كادر" أو "جنرال" ليغدو من المتحكمين بزمام الأمور في مناطق هيمنة "الإدارة الذاتية".

بعد انتهاء معركة الرقة ضد تنظيم "الدولة" بدأ "أبو الخشم" بالتنقل بين "تل تمر" و"الدرباسية" ليكون بمثابة "بعبع" في المنطقة، ما دعا بعض الأهالي إلى الشكوى من تصرفاته اللا أخلاقية، وتدخل وجهاء العشائر ـ حسب المصدر- لحل المشكلة ومنع الاستيلاء على الأراضي، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل.

وكشف "الكردي" أن "أبو الخشم" يمتلك واسطة أمنية قوية من مخابرات الأسد في القامشلي، وكان في بداية تأسيس هذه القوة المذكورة برتبة عنصر ولم يشكل أي قوة داخل صفوف هذه الميليشا إلا بعد قيام عناصر "آسايش" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) بالهجوم على عناصر مفرزة الأمن العسكري في مطلع شهر آب أغسطس/ 2018 بالقامشلي، حيث جرت ترقيته إلى رتبة قائد داخل هذه الصفوف ليقوم بعدها ببث النعرات الطائفية، وخلق الفتنة بين المكونين العربي والكُردي في المنطقة بأمر من النظام للانتقام مما قام به عناصر "آسايش" بحق قتلى الأمن العسكري.

ولفت "الكُردي" إلى أن "أبو الخشم" تمكن بمكره وخداعه وترهيبه من بسط سيطرته على الأراضي الزراعية للمسيحيين بالقرب من الحدود المتاخمة لتركيا وتلك الواقعة بين "الدرباسية" و"تل تمر" وتفوق مساحتها ألفي دونم.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(218)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي