أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للجزائر

بن صالح - جيتي

أعلن البرلمان الجزائري رسميا، اليوم الثلاثاء، شغور منصب رئيس الجمهورية وتولي رئيس مجلس الأمة "عبد القادر ‏بن صالح" رئاسة الدولة مؤقتا.


جاءت تلك الخطوة - تطبيقا لنص الدستور الجزائري- بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة قبل أسبوع تحت ضغط الشارع‎.‎


واليوم، اجتمع البرلمان بغرفتيه -المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى) ومجلس الأمة (الغرفة الثانية)- في جلسة ‏احتضنها قصر المؤتمرات غرب العاصمة الجزائرية، وسط مقاطعة من أهم أحزاب المعارضة رفضا لتولي بن صالح ‏رئاسة الدولة مؤقتا. ‎


وخلال الجلسة -التي ترأسها بن صالح- تم الإعلان عن تفعيل المادة 102 من الدستور، ما يعني تثبيت شغور منصب ‏رئيس الجمهورية وتولي بن "صالح" مهام رئيس الدولة مؤقتا أيضا‎.‎


وبدأت الجلسة، التي تعد شكلية، بقراءة تقرير لجنة مشتركة بين غرفتي البرلمان حول جدول أعمال الجلسة وتسييرها، ‏الذي صادقت عليه الجلسة بالأغلبية‎.‎


ويشارك في الجلسة 470 عضواً في البرلمان، وذلك من بين 487 هو العدد الإجمالي لعدد نواب البرلمان بغرفتيه، ‏حسب بن صالح‎.‎


وأوضح بن صالح أن الجلسة مهمتها تسجيل و"الأخد علما" بشغور منصب رئيس الجمهورية الذي ورد في قرار سابق ‏للمجلس الدستوري‎.‎


وتأتي هذه الجلسة طبقا للمادة 102 من الدستور التي تنص على أن "في حال استقال رئيس الجمهورية أو توفي، يجتمع ‏المجلس الدستوري وجوبًا، ويثبت الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية، وتبلغ فورًا شهادة التصريح بالشغور النهائي إلى ‏البرلمان، الذي يجتمع وجوبًا‎".


ووفق نفس المادة، فإن رئاسة البلاد مؤقتا تعود إلى رئيس مجلس الأمة، الذي سيتسلم آليا مقاليد الحكم لمدة أقصاها 90 ‏يومًا، تنظم خلالها انتخابات رئاسية لن يترشح فيها حسب نفس المادة‎.‎


كما تعد هذه الجلسة بمثابة ترسيم تولي "عبد القادر بن صالح" مهام رئاسة الدولة لثلاثة أشهر مؤقتا بعد استقالة بوتفليقة‎.‎


وشارك في الجلسة نواب أحزاب الموالاة ومستقلين فيما قاطعته أهم أحزاب المعارضة مثل حركة مجتمع السلم وجبهة ‏العدالة والتنمية (إسلاميان) والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) رفضا لتولي بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا‎.‎

كما أعلنت جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال (يساريان) سابقا سحب نوابهما من البرلمان بغرفتيه دعما للحراك ‏الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة‎.‎


ووفق خبراء القانون الدستوري لا يشترط الدستور في مادته 102 نصابا قانونيا لعقد الجلسة التي تعد حسبهم اجتماعا ‏شكليا ودون تصويت لإبلاغ ممثلي الشعب بقرار سابق للمجلس الدستوري أكد شغور منصب رئيس الجمهورية‎.‎


والثلاثاء الماضي، أعلن بوتفليقة استقالته، عقب بيان لقيادة الجيش، دعاه فيه رئيس الأركان إلى التنحي الفوري استجابة ‏لرغبة الشعب‎.‎
والأربعاء، اجتمع المجلس (المحكمة) الدستوري وأعلن شغور منصب الرئاسة وأبلغ قراره للبرلمان‎.


وكان أهم مطلب اتفق عليه المتظاهرون في الجمعة السابعة للحراك والأولى بعد استقالة بوتفليقة هو رحيل بن صالح، ‏ورئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز كونهم من رموز نظام بوتفليقة‎.‎


كما يسود ترقب في الجزائر لكلمة مرتقبة للفريق "أحمد قايد صالح"، قائد أركان الجيش الجزائري، في وقت لاحقة من ‏اليوم خلال زيارة للمنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب) في أول جولة ميدانية منذ استقالة بوتفليقة‎.‎

زمان الوصل - رصد
(123)    هل أعجبتك المقالة (130)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي