أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

والداه بين الغرق والغموض.. إنقاذ طفل سوري في المياه الإقليمية بتركيا

الطفل كان الناجي الوحيد من القارب

أنقذ خفر السواحل التركية طفلاً مجهول الهوية بعد أن غرق القارب الذي كان يقله مع عائلته باتجاه جزيرة "ميتيليني" اليونانية، وتم إسعافه إلى أحد المشافي التركية.


وأفاد الناشط "عامر أبو تيم" الذي يعمل سائقاً في أزمير ويساعد السوريين واللاجئين والأيتام لـ"زمان الوصل" بأن عناصر الخفر عثروا على الطفل بعد غرق القارب في الثالثة فجر الأحد 7/4/2019 وكان يلبس سترة نجاة فتم نقله إلى مشفى "تبجيك" في أزمير.


وأكد محدثنا أن الطفل كان الناجي الوحيد من القارب إذ توفيت والدته غرقاً فيما لا يزال الغموض يشوب مصير والده. وتابع المصدر أن الطفل ذا السنوات الخمس كان وضعه الصحي صعباً وغائباً عن الوعي حتى قام الأطباء بإنعاشه بالأوكسجين وتمكن من استرداد وعيه، مضيفاً أن الطفل الناجي ظل ليومين يبكي ويطلب أباه وأمه، وتم نشر صورة الطفل على صفحات التواصل الاجتماعي بغرض التعرف عليه ولكن دون جدوى حتى الآن.


وتابع محدثنا الذي وضع الطفل لديه ريثما يتم التعرف على أحد أقاربه إن أكثر من 240 شخصاً ما بين امرأة ورجل اتصلوا به عارضين تبني الطفل، ولكن للتبني شروطاً يجب أن تتحقق في القانون التركي، معرباً عن أمله بالعثور على والد الطفل أو أحد من ذويه.


وكان خفر السواحل التركي قد انتشلوا جثة طفلة يدعى "محمد سامر كنو" 8 سنوات صباح الأحد بعد غرق قارب آخر كان يقله مع العشرات قبل وصولهم إلى المياه الإقليمية، و-بحسب ناشطين- التوى القارب لدى سحبه ما ادى إلى اصطدام المهاجرين ببعضهم البعض وكان من بينهم الطفل محمد سامر، ما تسبب في اختناقه ووفاته لعدم إسعافه بالسرعة الكافية، وتوجه أهل الطفل الغريق وإخوته الاربعة وباقي المهاجرين إلى كامب ديكلي ( ازمير ) واستدعي أب الطفل الى المستشفى لأخذ جثته، كان على متن القارب 45 مهاجراً 10 من فلسطين و10 من سوريا و 15 من العراق و10 أطفال. علما ان خفر السواحل التركي لم يعلق على حادثتي الغرق ولم يذكرهما في بياناته إلى هذه اللحظة.


وكانت السلطات التركية قد ضبطت الأحد 950 مهاجراً غير نظامي في ولاية أدرنة (شمال غرب تركيا)، أثناء محاولتهم العبور إلى اليونان، جماعياً، بشكل غير قانوني.


وتم تسليمهم إلى إدارة الهجرة في المنطقة، وأفادت وكالة الأناضول بأن مئات المهاجرين بدؤوا منذ ليلة الخميس الماضي في التوافد على الولاية، بعد تداول أخبار مفادها أنه سيتم السماح لهم بالعبور، وهو ما جعل فرق الشرطة والدرك ترفع تأهبها في المنطقة.


وأضاف المصدر أن فرق الأمن رفعت عدد نقاط المراقبة في مداخل المدن والقرى، والطرق، ومحطات القطار، كما راقبت أجواء المنطقة باستعمال طائرات بدون طيار (درون).

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (152)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي