قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنه "يصادف يوم السابع من نيسان واحدة من أفظع وأبشع المآسي التي تعرَّض لها الشعب السوري في تاريخه الحديث".
وأضافت الشبكة في تقرير لها اليوم الأحد: "في مثل هذا التاريخ من عام 2018 قام النظام تحت قيادة رئيسه الحالي بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين وكذلك محاصرين منذ قرابة خمس سنوات في مدينة دوما الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق".
وتابع تقرير الشبكة: "الأفظع أن هؤلاء المدنيين كانوا مختبئين ضمن أقبية الأبنية، فقد كانت طائرات النظام السوري والنظام الروسي بقيادة رئيسه فلاديمير بوتين في ذلك الوقت تقصف بشكل كثيف وعشوائي المدينة بعشرات الصواريخ يومياً".
وأكدت الشبكة أن نظام الأسد شن يوم السبت 7 نيسان ابريل/ 2018 هجومَين كيميائيَين شمال مدينة دوما، وقع الهجوم الأول قرابة الساعة الثالثة عصراً قربَ مبنى فرن "سعدة"، ما تسبب بإصابة ما لا يقل عن 15 شخصاً بأعراض ضيق في التَّنفس بينما وقع الهجوم الثاني وهو الهجوم الأضخم قرابة الساعة الثامنة مساء، ذلك عندما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام برميلين متفجرين محملين بغاز سام على بناءين سكنيَين قرب ساحة الشهداء في منطقة "النُّعمان"، قتل إثرَ ذلك 39 مدنياً قضوا خنقاً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة (أنثى بالغة)، وأصيب قرابة 550 شخصاً بأعراض تنفسية وعصبية.
وأوضحت أن هجوما "دوما" وقعا في إطار حملة عسكرية ضخمة شنَّتها قوات الحلف السوري الروسي على الغوطة الشرقية منذ شباط فبراير/ 2018، نتج عنها سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية على معظم بلدات الغوطة الشرقية.
قبيل الهجوم بأيام عدة حصل اتفاق يقضي بخروج بعض المدنيين وبعض مسلحي المعارضة بأسلحتهم الخفيفة من مدينة "دوما وبقاء من يرغب في البقاء وتسوية وضعه، حسب التقرير.
وشددت الشبكة على أن هجومي "دوما" الأخيرين وقعا بعد 214 هجوماً كيميائياً نفَّذتها قوات نظام الأسد على امتداد الأرض السورية وفي مختلف محافظاتها، وقد بلغت الهجمات الكيميائية الموثَّقة قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول ديسمبر/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 7 نيسان ابريل/ 2019.
ولفتت الشبكة إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أثبتت وقوع هجوم "دوما" الكيميائي عبر تقارير عدة كان آخرها تقريرها الصادر في 1/ آذار مارس/ 2019، دون أن تُحدِّد من قام باستخدام السلاح الكيميائي في هذا الهجوم، ذلك أن التحقيقات التي أجرتها كانت قبل توسيع ولايتها، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية نظام الأسد عن هجوم "دوما".
وطالبت الشبكة بتحرك مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته ذات الصلة -القرار رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول سبتمبر/ 2013، والقرار رقم2209 الصادر في 6/ آذار مارس/ 2015، والقرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب أغسطس/ 2015- عسكرياً لمعاقبة نظام الأسد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية