جائزة "عابد فهد" تفتح عليه نيران الانتقاد وتذكره بفنان أهداها للمعتقلين

فاز الفنان "عابد فهد" يوم أمس السبت، بجائزة "موريكس دور"، كأفضل ممثل عربي عن دوره في مسلسل "طريق" الذي عرض في رمضان 2018.

وقال "فهد" أثناء تسلمه الجائزة: "أهدي الجائزة لجيشنا السوري والجيش اللبناني الذي وقف مع سوريا وقفة عز".

وأثار تصريح "فهد" ردود فعل من قبل المعارضين لنظام الأسد مستهجنين هذا الإهداء ومستذكرين الفنان "مكسيم خليل" الذي فاز بالجائزة ذاتها عامين متواليين، حيث أهداها للشهداء والمعتقلين في سجون النظام.

واستنكر معارضون تجاهل فهد لأرواح الأطفال والنساء السوريين الذين قتلهم جيش الأسد، متسائلين عن الأسباب التي دفعته لهذا التصريح.

وكان "مكسيم خليل" أهدا جائزة "موركس دور"، التي نالها كأفضل ممثل لعام 2013 لمعتقلي سوريا، مؤكدا أن مكانهم "في الضوء" خارج المعتقلات.

وقال "خليل": "أهدي هذه الجائزة إلى من يستاهل التكريم والاحترام أكثر مني.. إلى شهداء سوريا.. ولكل المعتقلين من الفلاحين والعمال وأطفال وصغار الكسبة".

الفنان "عبد الحكيم قطيفان" علق على الحدث مقارنا بين "فهد" و "خليل": "هنالك فرق كبير جدا..أخلاقيا وإنسانيا لمن يهدي فوزه بجائزة فنية للجيش الأسدي المغتصب والقاتل مع (الجيش اللبناني الشئيئ)...!!! وبين من أهدى فوزه للمعتقلين والمغيبين وراء الشمس في أقبية الطاغية اللاحم.. ربما هو الفرق بين روح الرجل الحر وروح العبد الانتهازي والكاذب... ياحيف...!!!".

كما علق "معن وطفة" بالقول: "(عابد فهد) بيهدي الجائزة للجيش السوري فبيقبض مصاري، والجيش السوري بهجّر السوريين علبنان فبتقبض مصاري مرتو (زينة يازجي) يلي عبتشتغل مع مفوضية اللاجئين بلبنان..سماسرة من الصنف الأول".

المخرج "بسام قطيفان" نشر على صفحته "فيسبوك" قائلا: "لست أدري، لأي سبب يتصاغر المرء، ويقدم التنازلات المجانية.. إلا إذا كان الطبع كذلك.. لا أعتقد أنك كنت مضطراً أن تحيي، وتحية خاصة، جيشاً، قد نختلف في موقفنا منه، لكنك لا تستطيع أن تنكر لا أنت ولا كل شركائك أنه ارتكب جرائم بحق الشعب السوري.. أتكلم على الأقل عن آلاف الأطفال والنساء والشيوخ والعزل، ولا أتكلم عمن حملوا السلاح في وجهه ..!! أما كان من الأجدى، والأخلاقي، أن تبقى (صامتاً)؟؟ أم أن هناك ما يغري بالتحية ؟! ياعيب الشوم".

وقالت "فرح اليوسف": " عابد فهد أهدى جائزة الموريكس دور للجيش السوري والجيش اللبناني، فينا نتجاهل إجرام جيش الأسد، ميليشيا البراميل، ولادنا يلي بيلحشوهن عالجبهات مشان يموتوا بدل حزب الله والروس والعراقيين، فينا نكون واطيين هالقد ونتجاهل هالشي ونمسح جوخ للسلطة ونهديهن جوائز بتصير..

بس يعني الجيش اللبناني؟ عنجد؟ هو أي انبطاح تحت أي بوط عسكري والسلام؟".

ووزعت 38 جائزة في مهرجان "موريكس دور" في نسخته الـ19، مساء السبت في بيروت، وبدأ للمرة الأولى في 4 تموز يونيو /2000، للاعتراف بالإنجازات، التي تحققت في مجال الفن في لبنان والمنطقة العربية والعالم.