أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

انتهازي يستغل نفوذه.. هل حرق النظام ورقة "فارس الشهابي"

الشهابي

النظام كعادته القديمة يتخلص من مؤيديه الصغار والكبار على حد سواء عندما يرى أن مصلحته تقتضي ذلك، أو أن هؤلاء باتوا يرون أنفسهم في منظار الإهتمام، وبدؤوا يشكلون خطراً على معادلته المحلية، أو تجرأ أحدهم على التفوه بما لا يرضيه.


ويبدو في هذا السياق أن الدور قد جاء على الشبيح الصناعي فارس الشهابي، ولذلك بدأت أصوات من هنا وهناك تتلمس أخطاء المذكور وتضعها في الواجهة، وهذا يعني أن النظام كشف الغطاء عنه لتأكله الانتقادات والهمز ليصل إلى مبتغاه في محاسبته أو تحييده في المرحلة القادمة.


ونشرت بالأمس صفحة "دمشق الآن" ما قالت إنه مقطع من إحدى المداخلات التي حصلت خلال لقاء القيادة المركزية للحزب وجهاء وصناعيي حلب..


وتطرقت المداخلة لما أسمته الصفحة تجاوزات كبيرة يمارسها عضو مجلس الشعب الصناعي "فارس الشهابي" تنوعت بين اتهامات بتعيين محسوبين على الشهابي في غرفة الصناعة بشكل غير قانوني، وإسكات الإعلام ورشوته لتحييده عن دوره الرقابي، وتقاضي عمولات بشكل غير قانوني وصلت للمليون ونصف يومياً.


والصناعي الذي تحدث أمام وفد من قيادة الحزب تناول تصرفات الشهابي - الشبيح الذي طالما كان الذراع المالي لميليشيات النظام وأحد الداعين إلى تدمير حلب الشرقية- وطالب برفع الحصانة عنه ومحاكمته، وهو الذي (وفق الصناعي) قام يتعيين عضو مجلس إدارة في غرفة الصناعة لا يملك سجلا صناعيا أو منشأة صناعية صغيرة، وقدم رشوة لصحفي يدعى أيمن دويري بقيمة 300 ألف ليرة كي لا ينشر بعض الاتهامات التي تتناول الشهابي.


ومن الأنشطة الفاسدة للشهابي شراكته مع أحد صناعيي الشيخ نجار (ماجد ششمان) في تعهدات بناء وهو الذي تمنعه القوانين، كذلك طلبه إعفاءات من حكومة النظام وفرضه رسوم بالمقابل لصالح الغرفة على الصناعيين.


الاتهام الأخطر هو تلقي الشهابي من مليون - مليون ونصف ليرة (كمسيون) من شركة نفطية تزود الصناعيين بالفيول، وكذلك إقامته الدائمة في بيروت مع عائلته وأسرته وإدعاءاته الكاذبة بأنه يقيم في حلب، امتلاكه للجنسية ألأمريكية.


ولم يتاخر شبيحة الشهابي بالرد على ما أتى به الفيديو، واتهموا الصناعي بأنه يحمل أجندة خارجية، وأن الشهابي هو المدافع عن حلب عندما كان المسلحون يحاصرونها.


أيضاً أرسل الشهابي رده إلى نفس الصفحة واعتبر ما نشرته إساءة وتحقير متعمدة ضده، وضد صناعيين في غرفة صناعة حلب..


وجاء في رد الشهاب : (المتحدث مفصول سابقاً من الغرفة لانه هدد 8 اشخاص بالقتل في ايلول 2018 بسبب رفضنا تدخله بالانتخابات و تم حبسه لاربعة ايام و خرج لانني اسقطت الدعوى عليه.. وأن المذكور لم نكن نعرفه او نراه خلال كل فترة الحرب و اول ما ظهر كان في انتخابات المدينة الصناعية 2016 ورسب).


ونفى الشهابي تعيينه لأحد، وأن الصحفي الذي جاء ذكره في المداخلة: (هو الذي اتى بصحفي ليشهر بنا و لصحفي تراجع عن ذلك عندما علم بالحقيقة و لم ندفع له قرشاً .. و انا لست شريكاً لاحد و لا عقود لدي و لا امتيازات و اتحدى اي جهة تفتيشية ان تجد اي عقد او امتياز واحد فقط و من المضحك ان اتهم انا بقبض الرشاوي).


أما حول إقامته في لبنان مع عائلته فرد الشهابي: (انا لم اغادر مدينتي واهلها يعرفون ذلك و انتخبوني لانني كنت معهم و لو كنت كما يدعي في بلد آخر لما عاقبني الاتحاد الاوروبي عام 2011 و لا انتخبت عام 2014 للغرفة و لا 2016 لمجلس الشعب و لا 2018 للغرفة مجدداً.. و لما فجر اردوغان مقرنا عمداً في 2014.! السؤال هو.. اين كان هو ومن مثله عندما كنا نقوم بواجبنا في احلك الايام واصعبها ولا اذكر انني كنت اراه قبل تحرير حلب).


"الشهابي" من أكثر الشخصيات التي أثارت الجدل طوال سنوات الحرب بانتقادها لبعض سلوكيات شخصيات مع النظام وبنفس الوقت تشبيحه وحمله السلاح في أكثر من مكان في حلب ودعوته لتدمير حلب الشرقية.

ناصر علي - زمان الوصل
(161)    هل أعجبتك المقالة (215)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي