قضت محكمة ألمانية على ثلاثة شبان سوريين من أصول كردية بالسجن لعدة أعوام بتهمة تعمد إحراق مسجد تركي بمدينة (أولم) بولاية (بادن-فورتمبرغ) جنوب غرب البلاد.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن المحكمة الإقليمية بولاية (بادن-فورتمبرغ) قضت اليوم الجمعة، بالسجن لمدة ثلاثة أعوام، وثلاثة أعوام وتسعة أشهر، وكذلك خمسة أعوام وستة أشهر بحق الشبان الثلاثة بتهمة الشروع في القتل ومحاولة إضرام حريق متعمد.
وقال كبير قضاة الولاية "فولفجانغ ترزنرايتر" إن الدافع وراء الهجوم، كان لفت الانتباه إلى أزمة الأكراد بمدينة "عفرين" شمالي سوريا، وكذلك الاحتجاج على العملية التي قام بها الجيش التركي هناك، لافتا إلى أن المتهمين لم يبالوا باحتمالية وفاة أشخاص هناك إثر ذلك.
وأضافت الوكالة أن شابين آخرين أدينا أيضا في نفس القضية بالسجن مع إيقاف التنفيذ لمدة ستة أشهر، وكذلك عام وستة أشهر، وتلقى متهم آخر تحذيرا على خلفية تقديمه مساعدة غير مباشرة للهجوم.
وأوضحت أن الأحكام لا تزال قابلة للنقض، ويمكن تقديم طعن فيها في غضون أسبوع.
وكانت الشرطة الألمانية قالت إنه تم إلقاء زجاجة بها مواد حارقة على نافذة في الطابق الأرضي بمنزل متعدد الطوابق، حيث كان هذا الطابق يضم مسجدا يتبع للجمعية الإسلامية التركية "ميلي جروس"، وذلك في ليلة 19 آذار/مارس 2018.
وأكد قاضي المحكمة أن المبنى كان يضم ثمانية أشخاص وقت الهجوم، وقد استيقظوا أثناء النوم، ولاذوا بالفرار من الحريق، لذا يمكن تصنيف الهجوم على أنه غادر ولا يبالي بحياة البشر.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية