أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

100 عائلة نازحة تستجير من رمضاء "الركبان" بنار الأسد

مخيم الركبان - زمان الوصل

خرجت حوالي مئة عائلة الخميس، من مخيم "الركبان" الحدودي مع "الأردن"، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، في ريف "حمص" الشرقي، وذلك بسبب تدهور الوضع الإنساني واشتداد الحصار المفروض على أبناء المخيم.


وقال الناشط الإعلامي "محمود الحمصي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن مجموع الأشخاص الذين غادروا مخيم "الركبان" يقدّر بنحو 500 شخص، وهم بغالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، حيث توجهوا منذ الصباح الباكر بسياراتهم الخاصة نحو مدن وبلدات ريف حمص الشرقي التي سبق لهم وأن نزحوا منها هرباً من بطش قوات النظام.


وأضاف "هناك من خمس إلى ست عائلات تخرج بشكلٍ يومي من مخيم (الركبان) إلى مناطق النظام السوري، إذ تتوجه العائلات إلى معبر (جليغم)، ومنه إلى حاجز (ظاظا)، فيما تنحدر غالبية تلك العائلات من مدن (تدمر، القريتين، مهين)، بالإضافة إلى وجود عددٍ كبير من عشائر (العمور، البريكات، بني خالد) من بين العائدين".


ورجّح "الحمصي" أن تقوم قوات النظام باحتجاز العائلات المغادرة لمخيم "الركبان" لبعض الوقت ضمن مراكز الإيواء التي أقامتها مؤخراً في منطقتي "الأوراس" و"حسياء"، بهدف استكمال دراسة وضعهم الأمني والتأكد من نظافة سجلهم لدى أجهزة النظام الأمنية، ومطالبتهم بتأمين كفلاء لهم إن أردوا الخروج من مراكز الإيواء.


ونبّه كذلك إلى أن هذه العائلات قد سبق لها وأن رفعت أسماءها في الأشهر القليلة الماضية للأفرع الأمنية التابعة للنظام بغية إجراء الدراسات الأمنية والموافقة على الخروج، كما قامت كل عائلة منها بدفع مبلغ مادي مقداره 200 دولار للشخص الواحد، لتسريع الحصول على تصريح المغادرة عن طريق المدعو "خالد المره" المسؤول عن ملف "المصالحات" بما يخص نازحي مدينتي "القريتين" و"مهين".


وكان اجتماع استمر لمدّة خمس ساعات عُقِد الثلاثاء الماضي ضمّ ممثلين عن مركز "المصالحة" الروسي وكلاً من (الأمن العسكري، المخابرات الجوية، نائب محافظ ريف دمشق، هيئة الأمم المتحدة) مع وفدٍ آخر يمثل وجهاء مخيم "الركبان"، ورشح عنه استمرار المندوب الروسي برفضه القاطع لإدخال أي قافلة مساعدات غذائية إلى أهالي المخيم، فضلاً عن عدم قبوله لمقترح خروج الرافضين للمصالحة مع النظام إلى مناطق الشمال السوري.


ووفقاً لما أشار إليه "الحمصي" فإن وجهاء "الركبان" حاولوا جاهدين التوصل إلى بعض النقاط التي من شأنها التخفيف ولو قليلاً من الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها قاطنو المخيم، نتيجة ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية وانقطاعها داخل المخيم وأبرزها حليب الأطفال والأدوية.


ولم يكتفِ الجانب الروسي وممثلو النظام برفض جميع الطلبات التي تقدّم بها وجهاء مخيم "الركبان" فحسب، وإنما طالبوا أيضاً بضرورة قيام عناصر المقاومة المتواجدين في المنطقة بتسليم أسلحتهم الخفيفة والثقيلة، مع تأكيد ضباط النظام على وجوب قيام شباب المخيم بتسوية وضعهم الأمني من أجل سوقهم إلى الخدمة العسكرية سواء الإجبارية منها أو الاحتياط.

زمان الوصل
(131)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي