أغرق فيضان نهر "عفرين" قسما كبيرا من خيام المهجرين في مخيمي "دير بلوط" و"المحمدية" شمالي حلب، وذلك نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مؤخرا في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعاني منها قاطنو المخيمين.
وقال "رامي السيد" إعلامي مقيم في المخيم لـ"زمان الوصل" إن الأمطار الغزيرة تسببت بفيضان النهر بشكل كبير وغير مسبوق، الأمر الذي أدى إلى غمر بعض خيام المهجرين في "دير بلوط" و"المحمدية" في حادثة هي الأولى من نوعها من بداية الشتاء.
وأضاف أن فيضان النهر أدى إلى قطع الطريق الواصل بين مخيمي "المحمدية" و"دير بلوط"، الذي أصبح محاصرا تماما، ما منع نازحيه الدخول والخروج من المخيم لشراء حاجاتهم اليومية من مدينة "جنديرس".
بينما قال أحد المهجرين في مخيم "المحمدية" لـ"زمان الوصل" إن الحال أصبح لا يحتمل، مؤكدا أن النازحين لم يتلقوا أي مساعدات غذائية منذ فترة، وجاء فيضان النهر ليعمّق معاناتهم.
وناشد ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي المنظمات والهيئات الإنسانية لاتخاذ خطوات عملية لإنقاذ قاطني المخيم.
يبقى هو الحال ذاته في أغلب مخيمات الشمال السوري، حيث أدى المنخفض الجوي إلى غرق قسم من مخيمات المهجرين في بلدة "أطمة" بريف إدلب ومدينة "سرمدا"، إضافة إلى مدينة "الباب" بريف حلب، دون حلول جذرية لإنهاء معاناتهم المريرة التي تتكرر مع كل شتاء.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية