هطلت أمطار غزيرة خلال الأيام الماضية في عموم سوريا، متسببة بحدوث سيول جارفة وغرق مئات المخيمات خصوصا في شمال غرب سوريا، محدثة حالة مأساوية في أوساط النازحين الذين هاموا على وجوههم دون مأوى.
وأطلق ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ النازحين، مطالبين المنظمات الدولية التدخل العاجل لإيجاد مأوى للأطفال والنساء الذين بقوا في العراء تحت الأمطار ومع موجة البرد القارص.
وكان "فريق منسقو استجابة سوريا"، قد أعلن يوم أمس السبت، تأثر العديد من المناطق في سوريا عامة ومناطق شمال غرب سوريا بشكل خاص بموجة جديدة من الهطولات المطرية المستمرة والتي أضرت في العديد من القطاعات أبرزها قطاعي الزراعة والمخيمات في المنطقة.
وقال إنه وفقا للتقييم الذي أجرته الفرق الميدانية التابعة لفريق منسقي استجابة سوريا، فإن المخيمات التي تعرضت للأضرار والتي تم توثيقها حتى الآن أكثر من 537 مخيما ضمن التجمعات المنتشرة في شمال غرب سوريا، مما تسبب بتضرر أكثر من 8053 عائلة حتى الآن وتشرد العشرات من العائلات ضمن تلك المخيمات وانعدام المأوى بشكل كامل لهم، إضافة إلى أضرار متفاوتة في المخيمات الأخرى.
وناشد الفريق جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات العاجلة للنازحين والمهجرين ضمن تلك المخيمات، كما طالب كافة الفعاليات المختصة في المنظمات والهيئات الإنسانية العمل على تحقيق الاستقرار الأولي للمهجرين والنازحين من خلال العمل على إصلاح الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات بشكل عام.
ومن المتوقع أن يستمر تأثير المنخفض الجوي البارد على سوريا مصحوبا بتساقط أمطار في عدة مناطق يوم غدا الاثنين.
وقالت مديرية الأرصاد الجوية التابعة للنظام إن الجو غائم والحرارة توالي انخفاضها لتكون أدنى من معدلاتها بنحو 4 إلى 8 درجات مئوية، مترافقة بأمطار غزيرة رعدية وخاصة في المناطق الشمالية الغربية والجزيرة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية