أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد يعيد اعتقال أحد فتيان درعا الذين أشعلوا فتيل الثورة

الصياصنة

بعد أن اعتقله نظام الأسد وهو طفل مع مجموعة من زملائه لأنهم كتبوا على جدران مدرستهم شعارات مناهضة للأسد، أعاد الأسد مجددا اعتقال "سامر الصياصنة" أثناء رحلة عودته من إدلب إلى درعا.


وتم اعتقال الشاب "سامر الصياصنة" على أحد الحواجز التابعة للمخابرات العسكرية بدمشق، قبل أيام، ومن ثم تم تحويله إلى الفرع "235"، بحسب ما أفاد ناشطون.


ورجح مقربون من الشاب "سامر" أن سبب اعتقاله هو ذات السبب الذي دفع ابن خالة بشار الأسد "عاطف نجيب" لاعتقاله في شباط/2011 وهو شعار "اجاك الدور يا دكتور"، حيث قام بتعذيبه مع رفاقه واقتلاع أظافرهم، وعدم سماع دعوات وجهاء المحافظة المطالبة بإطلاق سراح الأطفال.


وأكدوا أن "صياصنة" شرع بالعودة إلى درعا بعد تلقيه ضمانات من "قادة المصالحات"، مشيرين إلى أنه تمكن من دخول تركيا والإقامة لكن الشوق إلى مسقط رأسه دفعه للعودة وانتهى به المطاف الوقوع في فخ التسويات.


وكان "صياصنة" ضمن قوافل المهجرين قسرا، حيث اختار التوجه إلى إدلب بعد سيطرة الأسد على درعا في تموز/يوليو الماضي.
يشار إلى أن "سامر" انضم لفصائل المقاومة بعد أن أصبح يافعا، وقاتل نظام الأسد والميليشيات الطائفية في أكثر من معركة بالجنوب السوري كان أهمها معركة "المنشية" بدرعا البلد.


الصحفي "ظهير الصياصنة" قال لـ"زمان الوصل": "إن النظام ومنذ بداية الثورة يحاول استهداف أي رمز له أهمية كان قد ساهم بالحراك الشعبي واعتقال (سامر) جرى في هذا السياق وليس شرطا أن يقوم الشخص بإجراء تسوية وضع بعد المصالحات الشكلية التي تمت.. فقادة الجيش الحر السابقون تم تصفية العديد منهم تحت ظروف مختلفة وكل مواطن داخل مناطق النظام هو يعيش في حالة من الخوف الدائم والقلق".


وأضاف: "هناك ظروف قاهرة تجبر البعض على العودة، ولكن للأسف العودة تحت ظل هكذا منظومة أمنية قمعية ليست بالخيار الصائب..

ومازالت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تنصح بعدم عودة اللاجئين وتحذر من إجبارهم على العودة القسرية لأن اوضاع حقوق الإنسان في سوريا هي الأسوأ على مستوى العالم حتى لو هدأت حدة المعارك".


وكان نظام الأسد قد اعتقل عشرات قادة الفصائل خلال الأشهر القليلة الماضية ومسؤولي المنظمات المدنية الثورية الذين كان لهم دورا في الثورة السورية، رغم حصولهم على بطاقات تسوية تؤكد عدم ملاحقتهم.

زمان الوصل
(208)    هل أعجبتك المقالة (172)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي