استقبل أتباع ومؤيدو واحد من "ضفادع" ريف حمص الشمالي.. استقبلوه بالرصاص الغزير وبموكب من السيارات ابتهاجا بخروجه من سجون النظام بعد اعتقال دام عدة أيام.
وقد وثق شريط مصور لحظة استقبال "منهل الصلوح" المعروف بأنه أحد عرابي المصالحات مع النظام، وهم الأشخاص الذين ساعدوا النظام في السيطرة على مناطق واسعة من سوريا، وعرفوا شعبيا باسم "الضفادع".
ولما تعرف بعد ملابسات إطلاق "صلوح" بهذه السرعة، لاسيما أن النظام سبق أن اعتقل بل وحتى أعدم عددا من "ضفادعه" الذين خدموه، بعد ما أعطاهم الأمان.
ومن المرجح أن يكون قرار إطلاقه قد جاء بإملاءات من المحتل الروسي، الذي عوم "صلوح" وغيره من متعهدي تسليم السلاح والمناطق.
واعتقل "صلوح" مساء الجمعة الماضي، بعد كمين نصبته له مجموعة (تتبع لمليشيا حزب الله على الأغلب) عند جسر مدينة تلبيسة (طريق حمص-حماة)، وقد تم ضربه وإهانته وتكسير سيارته.
"صلوح" وكنيته الحقيقية "الضحيك"، ينتمي لعائلة كبيرة في مدينة تلبيسة كانت تسيطر على "لواء الإيمان"، وقد استلم قيادة اللواء بعد مقتل قائده "أبو حاتم الضحيك"، وعندما تم توحيد الفصائل بمدينة تلبيسة تحت اسم "جيش التوحيد" تسلم "الصلوح" قيادته، وهو ما أعطاه سلطة كبيرة مكنته من تسليم مفاتيح ريف حمص الشمالي للنظام.
وفضلا عن تهم الخيانة التي تلاحقه، فإن "صلوح" حسب شهادة سابقة لأحد المصادر لم يكن سوى صاحب سوابق تسلق على الثورة، ولعب على أكثر من حبل، حتى إنه كان متعاملا مع النظام وتنظيم الدولة في آن معا، وتورط في جرائم وصفقات مشبوهة، كلفت الثورة عموما وريف حمص خصوصا ثمنا باهظا.
ويرتبط "صلوح" بعلاقات وثيقة مع المحتلين الروس، وقد سلمه ما يُعرف بـ"مركز قيادة المصالحة للأطراف المتحاربة" بطاقة ثناء، لاشتراكه في تحضير وتنفيذ العمليات "الخيرية" على الأراضي المحررة من المسلحين ومساهمته في العمل المشترك بتقديم المساعدة الإنسانية لمواطني الجمهورية العربية السورية، حسب ما جاء في بطاقة الثناء.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية