يصعّد حكام لبنان من لهجتهم ضد وجود اللاجئين السوريين على أراضيهم، ويوسعون حزمة التضييق عليهم في الحياة والتنقل، وفي نفس الوقت يمدون جسور التواصل مع النظام في دمشق عبر تصريحات وزيارات لبعض الوزراء خفية أو علانية، وبدأت حكومة لبنان بالانقلاب على موقفها بالنأي بالنفس الذي اتخذته لترضي بعض الأطراف العربية.
آخر المواقف سجلها "حسن مراد" وزير الدولة اللبناني لشؤون الخارجية حينما اعتبر في تصريح لوكالة "سبوتينك" الروسية: (أن زيارة الرئيس ميشال عون إلى روسيا تكتسب أهمية كبيرة في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الشق السياسي منها، والمتصل بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، خصوصاً بعدما بات اللجوء السوري يشكل عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني).
الوزير اللبناني قفز فوق حجم لبنان ودوره الحقيقي في الوضع السوري، حينما تحدث عن طموحات لبنان القادمة، والدور الذي يمكن أن يلعبه في المرحلة القادمة إرضاء للروس: (طموح لبنان أن يكون بوابة العبور لإعادة الإعمار في سوريا، وموقعه الجغرافي يجعل سوريا بوابة لبنان إلى العالم العربي، وبالتالي فإن لا غنى عن العلاقة بين لبنان وسوريا اقتصادياً واستراتيجيا).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية