حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، في النداء الطارئ لعام 2019 بشأن "أزمة" سوريا الإقليمية، بأنها ستوقف عملها في نهاية حزيران/يونيو 2019 في حال لم تتوفر المبالغ المطلوبة لسد العجز المالي الذي تعانيه.
وبحسب ما أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" فإن "الأونروا" أشارت إلى أنه من أصل 46.2 مليون دولار تحتاجها لتغطية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان لسنة 2019، لا يزال 41.3% من المبلغ غير متوفر.
وأوضحت وكالة الغوث أن ما لديها من أموال تكفي لتغطية احتياجات اللاجئين الصحية والتعليمية حتى شهر أيلول/سبتمبر 2019، وأموال نقدية متعددة الاستخدام حتى شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وأوضحت المجموعة أن عددا من الناشطين الفلسطينيين حذروا من تأثير تداعيات هذا القرار إن طبق على الأوضاع المعيشية والإنسانية لفلسطينيي سوريا في لبنان، الذين يعانون البطالة وانعدام الموارد المالية التي تعينهم في نكبتهم ومأساتهم الجديدة.
كما دعا الناشطون وكالة "أونروا" ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وجميع المؤسسات الإغاثية لاتخاذ خطوات إغاثية عاجلة للتعامل مع مخرجات الأزمة الحالية على كافة الصعد والمستويات، بما يرقى بالمستوى المعيشي والصحي للاجئين، وكذلك وضع الخطط اللازمة للتعامل مع مثل هذه الحالات والاستعداد لها.
ولفتت المجموعة المعنية بالدفاع عن الفلسطينيين أن اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعانون من تراجع العمل الإغاثي تجاههم بشكل عام باستثناء بعض التقديمات الموسمية والتي لا تشمل الجميع، فيما يعزو القائمون على العمل الإغاثي هذا التراجع إلى ضعف الموارد والتبرعات المقدمة للاجئين من الجهات الداعمة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية