أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة فرنسية تحذر الجزائريين من التدخل الإماراتي

من مظاهرات الجزائر - جيتي

أكد موقع إخباري فرنسي على أن الإمارات تتدخل في الحراك الثوري الجزائري لمحاولة إجهاضه وإبقاء عبد العزيز بوتفليقة بالسلطة.


وفي مقال تحليلي كتبه "نيكولا بو" رئيس تحرير موقع "موند أفريك" المتخصص بالشأن الأفريقي، حذر فيه المتظاهرين الجزائريين من مغبة التدخل الإماراتي الذي يتربص المكائد لحراكهم بهدف إفشاله.


ووجه الكاتب الفرنسي كلامه للمتظاهرين مشددا على أن الوجود الإماراتي في التظاهرات وإدعائهم بدعمها ليس صحيحاً بل ذو تأثير ضار فهم يميلون دائماً إلى الفساد ويتحالفون مع معسكر بوتفليقة.


وقال إن "اثنين من المستشارين في الخليج تبادلوا الردود عندما قال (تركي الحمد) وهو مقرب من ولي العهد السعودي: انسحاب بوتفليقة بناء لكن هل ستفعل المؤسسة العسكرية الشيء نفسه؟! هذا هو السؤال الأكثر أهمية".


وأضاف: "على الفور جاء الرد من الأكاديمي (عبدالخالق عبدالله) المقرب من ولي عهد أبوظبي (محمد بن زايد): الجيش لن يغادر، فقط إذا حسبنا استقرار الجزائر فليس هذا هو الوقت المناسب لانسحاب الجيش".


وتابع الكاتب: السلطة الإماراتية تثق في قائد صالح للسيطرة على الغضب الشعبي في الجزائر، ليس من قبيل الصدفة أن يعود عَاجِلاً من الإمارات خلال المظاهرات الأولى في الجزائر محذراً، بلهجة عسكرية، المتظاهرين من مخاطر الاضطرابات ويدعم علناً المعسكر الرئاسي.


ولفت الكاتب إلى العلاقات بين بوتفليقة و"آل نهيان" في أبوظبي، التي تعود إلى الثمانينات عندما رحب الإماراتيون بالرئيس الجزائري المستقبلي الذي يعبر الصحراء نحو قصر الرئاسة.


وقال إنه "على المستوى الدبلوماسي يحتفظ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة باستقلالية كبيرة في علاقة بسياسة المحاور وينأى ببلاده عن الصراعات المحتدمة بين الإخوة الأعداء في الممالك النفطية الخليجية. إضافة إلى ذلك فإن قصر (المرادية) كان دائما من الداعمين الأساسيين للتوافق في تونس بين العلمانيين وحركة النهضة الإسلامية القريبة من الإخوان المسلمين التي تناصبهم أبوظبي العداء و تلاحقهم في كل العالم.


وكان هذا الحياد عقبه أمام أبوظبي في تونس. بفضل علاقاتهم الوثيقة مع عشيرة بوتفليقة، وكذلك مع رئيس الأركان، أحمد قائد صالح، يلعب الإماراتيون دوراً مضطرباً بشكل خاص لكنه حاسم في الأزمة الحالية في الجزائر. الهدف الوحيد للإمارات هو كبح الحركة الشعبية الجزائرية والعمل في الجزائر لصالح نظام استبدادي مثل نظام عبدالفتاح السيسي في مصر".

زمان الوصل - رصد
(132)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي