أدانت "رابطة الإعلاميين بالغوطة الشرقية" ما قام به المدعو "أبو عزيز البكاري" أحد قياديي "فرقة السلطان مراد" العاملة في مناطق "غصن الزيتون" و"درع الفرات" من تعذيب لشابين مهجرين من الغوطة الشرقية بشكل عنيف وتوجيه شتائم لهما ولأهالي ريف دمشق بتهمة سرقة سلاح والتكلم ضد قائد الفرقة.
وظهر "البكاري" في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في منطقة "احتيملات" التابعة لناحية "إعزاز" بريف حلب وهو يشتم العنصرين اللذين بديا مقيدين على الأرض بألفاظ نابية متهماً ثوار الغوطة بأنهم سلموا الشام، فيما ينهال عنصران من الفرقة بالضرب على العنصرين المقيدين، وجاء في بيان للرابطة أن الفيديو أعاد إلى ذاكرة السوريين مراسم وحفلات التعذيب والإذلال التي كان ينتهجها شبيحة بشار الأسد ضد المتظاهرين السلميين، مما أثار حفيظة كثيرٍ من أبناء الثورة السورية واستنكارهم لصنيعه.
وأكد البيان أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها بعض الناس من مدنيين وعسكريين على حد سواء لتعذيب وإهانات من المدعو "أبو عزيز"، حيث أقدم سابقاً على تعذيب الناشط الإعلامي "بلال سريول" أثناء التحقيق معه، وهذا ما أكده "سريول" بعد مشاهدته للفيديو متعرّفاً عليه.
وثمّنت رابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية ما قامت به قيادة "السلطان مراد" من إجراءات مسؤولة وحكيمة تجاه هذه القضية، داعية إياها كما باقي الفصائل العسكرية أن تأخذ على يد كل معتدٍ تسول له نفسه انتهاك حقوق الإنسان والإنسانية تجاه الشعب السوري عامة والمهجّرين خاصة، مطالبة بإنزال عقوبة رادعة بحق المدعو "أبو عزيز" عبر قضاء عادل يعيد للعنصرين وللمهجرين كرامتهم.
وأن يتم تفعيل الرقابة على الأفراد والعناصر من قبل السلطات الداخلية للمناطق المحررة.
وبدورها استنكرت "فرقة السلطان مراد" ما قام به المدعو "أبو عزيز البكاري" أحد مسلحي الفصيل، دون الرجوع إلى القيادة العامة، وأكدت الفرقة في بيان لها أنها سارعت لمحاسبة المخطئين التابعين للكتيببة وتسليمهم للشرطة العسكرية على خلفية التصرف الفردي في التحقيق دون الرجوع للقيادة والتلفظ بألفاظ بذيئة أثناء التحقيق غير المكلف به وإهانة مكون من مكونات الشعب السوري.
وقدمت الفرقة اعتذارها الرسمي للشعب السوري وأهالي الغوطة خاصة الذين هم شرفنا وختم البيان "ما حملنا السلاح إلا للدفاع عنهم وعن مكونات الشعب السوري مؤكدين على عدم التهاون مع أي شخص يقوم خرق النظام الداخلي في فرقة السلطان مراد".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية