مسقط تضبط خلية تجسس تابعة لدولة من "الجيران"

يوسف بن علوي

ألمح وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى ضبط بلاده خلية تجسس لدولة من الجيران لم يسمها، مشيرا ‏إلى أن "مثل هذه الأمور تحدث بين الجيران". ‎

جاء ذلك تعقيبا على سؤال من مديرة جلسة لـ"النادي الثقافي العماني" بشأن عدم رد الوزير على سؤال من أحد ‏الحاضرين حول ضبط خلية تجسس بالبلاد، حسب ما تضمنه فيديو نقله حساب النادي عبر "يوتيوب". ‎

وقال "علوي" الذي كان يتحدث خلال جلسة أمس الإثنين عن السياسية الخارجية لعمان، إن "مثل هذه الأمور تحصل بين ‏الجيران"، ما دعا الحضور للضحك، دون أن يتضح هل كان أسلوب الوزير تهكما وسخرية أم لا، غير أنه كان يتحدث ‏بهدوء كعادته‎.

وأضاف: "نحن نتعامل مع كل جوارنا بشيء من اللطف، الكل واحد"، دون أن يعطي ردا واضحا بشأن تفاصيل الخلية ‏ولا اسم الدولة. ‎

هذا التسجيل، انقسم العمانيون عليه بين من يتهم الإمارات بمعلومات بأنها المقصودة بالوقوف وراء خلية التجسس التي ‏تحدث عنها بن علوي، وبين من يشكك في الأمر‎.

وكان أبرز من تحدث عن الخلية الإماراتية عبر "تويتر" حساب "المختار الهنائي" الذي عرف نفسه بأنه صحفي عماني ‏قائلا: "تواجدت يوم 11 آذار في محكمة الجنايات بمسقط، التي نظرت في قضية أمنية تورط فيها 5 أشخاص من دولة ‏الإمارات بينهم ضباط، إضافة إلى متهمين عمانيين مدنيين اثنين‎".

وأضاف: "القضية بدأت منذ حوالي 3 أشهر بعد أن تم القبض على المتهمين -بعضهم نهاية تشرين الثاني والتحقيق معهم ‏ثم إحالتهم للإدعاء العام‎".

وتابع: "قدمت طلب إلى فضيلة الشيخ رئيس محكمة استئناف مسقط اليوم عن رغبتي في حضور الجلسات ولكن لم ‏يصلني رد، بعد أن تم تصنيف الجلسات على أنها سرية، واقتصر حضورها على محامي المتهمين وأقاربهم، وتواجد في ‏المحكمة مجموعة من أهالي المتهمين وتم السماح للأقرباء بالدخول فقط‎".

ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات على ذلك الاتهام غير أن نشطاء آخرين نفوا أن تكون الإمارات المقصودة‎.

ومن أبرز من نفى اتهام الإمارات، حساب "مازن المرزوقي" من عمان، الذي قال عبر "تويتر": "يوسف بن علوي ما ‏صرح بوجود خلية تجسس كل اللي قاله نتعامل مع دول الجوار بلطف، الإمارات بلادنا الثانيه الله يبعدنا من شر الفتن". ‎

يشار إلى أن مسقط أعلنت في 2011، ضبط خلية تجسس إماراتية، تستهدف نظام الحكم في السلطنة، لكن الإمارات نفت ‏آنذاك صلتها بالأمر، وفق وسائل إعلام‎.

زمان الوصل - رصد
(108)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي