أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

متناسية من دمره بالصواريخ.. أسماء الأسد تتباكى على تراث سوريا

أسماء الأسد

ثماني سنوات من حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري استخدم فيها شتى أنواع الأسلحة، معلنا حكم الإعدام على البشر والحجر.


ولم تسلم المواقع الأثرية في سوريا من آلة الأسد العسكرية حيث دمر طيرانه وصواريخه الإرث الضارب في عمق التاريخ، وأكدت منظمات دولية أن سبب دمار المواقع الأثرية السورية هو الطيران والبراميل المتفجرة.


ورغم هذا أطلت "أسماء الأسد" متباكية على الإرث والمواقع الأثرية المدمرة، معتبرة أن من دمر هذه المواقع "المؤامرة الكونية" التي تحاك ضد زوجها، متناسية صواريخه التي كانت تنطلق من قرب قصرها مستهدفا المدن والبلدات السورية.


ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن أسماء الأسد قولها: "إنها حرب ثقافية في إحدى جوانبها كما هي عسكرية وجغرافية واقتصادية، بمعنى أن الحرب على الهوية والانتماء والجذور والتراث الثقافي والفكري".


وادعت زوجة بشار: "كما هو واضح فإن الاستهداف ممنهج للتراث ولتخريب الآثار خلال السنوات الثماني التي مضت، ومع هذا فنحن متمسكون بتراثنا الحي المادي واللامادي، وأول عنصر من التراث اللامادي السوري تم وضعه على لائحة اليونيسكو".


واعتبرت أن دمار الآثار "نتيجة حتمية للحرب وأحد مساوئ الحرب التي نخوضها اليوم".


وبحسب "أسماء" فإن: "كل التقاليد والعادات والممارسات والأغاني السورية والرقصات الشعبية والممارسات الثقافية تشكل التراث اللامادي الحي، والذي هو مادة دسمة لأعداء سورية الطامعين باحتلالها، سواء باحتلال أرضها أو عن طريق سرقة تراثها وآثارها وتسجيلها باسم الآخرين، والذي يشكل احتلالاً من نوع آخر عبر طمس الهوية وبما يكمل احتلال الأرض".


وقالت: "بسبب الحرب اضطرت قرى بالكامل للنزوح الداخلي والانتقال من مكان لآخر، وهذا تسبب بترك التراث اللامادي وخلخلة النسيج الاجتماعي والثقافي لهذه القرى، وبالتالي سيُخلق جيل قادم بتراث مشوه أو منقوص، وفي بلاد مثل سورية الأمر خطير جدا، لذلك علينا الحفاظ على التراث المادي واللامادي لسورية".


وأضافت: "هذا الأمر ليس رفاهية كما يعتقد البعض بل بات ضرورياً، وهو خطر داهم على نمو الشعب السوري، وفهمه الصحيح لماضيه والذي يشكل الأساس لفهم حاضرنا ومستقبلنا، وبالتالي تراثنا اللامادي شكل الشخصية السورية عبر القرون، وعدم صونه أو تركه أو احتلاله أو تشويهه هو جريمة، ويشبه الحرب، لذلك علينا الدفاع عنه بكل ما نستطيع من قوة للحفاظ عليه".


وأكدت: "سنكمل دورنا في الحفاظ على هذا التراث كما كنا قبل الحرب وخلال الحرب، وسنكمل لما بعد الحرب".

زمان الوصل - رصد
(101)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي