واشنطن وباريس وبرلين ولندن.. لن ندعم أي إعادة إعمار قبل انتقال سياسي لا رجعة فيه

أصدرت أهم 4 حكومات غربية بيانا مكتوبا شددت فيه على عبثية الحل العسكري الذي يعول عليه نظام بشار الأسد في استعادة شرعيته، معتمدا على دعم روسيا وإيران، مؤكدة على مرجعية قرار جنيف 2245 القاضي بإحداث انتقال سياسي.

البيان الصادر عن حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، نوه في بدايته بحلو الذكرى الثامنة للثورة السورية، قائلا: "قبل ثمان سنوات، خرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات للمطالبة بحق التعبير عن رأيهم بحرية، والدعوة للإصلاح، والمطالبة بالعدالة. لكن الرد الوحشي من نظام الأسد، ودوره في الصراع الذي اندلع لاحقا، أدى إلى حدوث أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية".

وذكّر البيان بوحشية الأسد الذي قتل مئات الآلاف، واختفى في سجونه عشرات الآلاف مع تعرضهم للتعذيب والقتل، فيما لا زالت "أعداد لا تُحصى من العائلات ليس لديها أنباء عن أقاربها الذين اختفوا، ولا تعلم مصيرهم".

وقال البيان الرباعي إن النظام يحاول الترويج لفكرة أن الحرب انتهت وأن الحياة عادت إلى طبيعتها، خلافا للحقائق التي تفيد بوجود نصف سكان سوريا بين نازح ولاجئ، وتكشفها الغارات المستمرة على إدلب، والتي حصدت أرواح مدنيين وموظفي إغاثة.

ونوهت الحكومات الأربع بعبثية الحل العسكري الذي يصر النظام عليه بمساعدة من موسكو وطهران، معقبة: "الوصول إلى حل سياسي تفاوضي هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف والصعوبات الاقتصادية، إلى جانب ضمان تسوية دائمة للصراع. والحل السياسي هو وحده الكفيل بتوفير ضمانات لجميع مكونات المجتمع السوري، وكذلك للدول المجاورة لسوريا".

وجددت العواصم الأربع دعمها لمسار جنيف، لافتة إلى سعيها لمحاسبة المتورطين في الجرائم المرتكبة بسوريا "لتحقيق العدالة والمصالحة للشعب السوري".

وختم البيان: "نؤكد بوضوح بأننا لن نقدم أو ندعم أي مساعدة لإعادة الإعمار إلا بعد انطلاق عملية سياسية جوهرية وحقيقية وذات مصداقية ولا رجعة فيها. ويجب على روسيا وسوريا احترام حق اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية والآمنة إلى ديارهم، والتوقف عن ادعائهما بأن الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع، وندعوهما للمشاركة جديا في المفاوضات التي هي وحدها الكفيلة بإحلال السلام في سوريا".