أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"النادي الاجتماعي النسائي".. أول تجمع لتمكين المرأة في مخيمات "عرسال"

يضم النادي قرابة 15 ناشطة سورية وأربع لبنانيات - زمان الوصل

أسست مجموعة من الناشطات السوريات داخل مخيمات اللاجئين السوريين في مخيمات "عرسال" في لبنان "النادي ‏الاجتماعي النسائي" في خطوة تعتبر الأولى من نوعها داخل مخيمات اللجوء السوري في البلدة من حيث ‏مهمتها وأهدافها المتمحورة حول قضايا المرأة وما تواجهه من مشكلات وعقبات داخل المخيمات.‏


وأوضحت اللاجئة السورية "وفاء المعراني" من بلدة "يبرود" في القلمون الغربي وإحدى المؤسسات للنادي لمراسل ‏‏"زمان الوصل" أن فكرة ولادة النادي جاءت بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي صادف مروره قبل أيام.‏


ويضم النادي قرابة 15 ناشطة سورية وأربع لبنانيات، إضافة إلى ناشطين حقوقيين سورريين وأخصائي اجتماعي‎ ‎متخصص في مهارات الدعم النفسي.‏


وأضافت "المعراني" أن أحد أهم أهداف النادي هو التصدي للمشكلات الاجتماعية والعائلية التي فرضتها ظروف اللجوء ‏على المرأة السورية‎‏.‏


وحددت "المعراني" أبرز تلك المشاكل بالزواج المبكر الذي طال شريحة واسعة من الفتيات تحت سن 18، ‎وما ‏نتج عنها لاحقاً من مشكلات نفسية وصحية وعائلية قد تلحق بـ"الطفلة المتزوجة‎ "، مشيرة إلى تزايد نسب الطلاق بشكل ‏يدعو للقلق، عازية أهم أسباب الزواج المبكر إلى أنه يتم "بعقد شرعي" داخل المخيمات وليس في محاكم قانونية.‏‎ ‎


من جانبها قالت الناشطة السورية "آسيا المصري" من بلدة "القصير" وإحدى أعضاء النادي الاجتماعي النسائي أن ‏مشكلة تسرب البنات من المدارس تعتبر من أهم المشكلات التي سيتصدى لها النادي من خلال توثيق أسماء الفتيات ‏المتسربات من المدارس ورفعها للجهات الأممية والقانونية ذات الصلة.‏


ولفتت "المصري" إلى غياب الرعاية الصحية والنفسية عن شريحة واسعة من اللاجئات السوريات داخل المخيمات، ما ‏دفع بقسم كبير منهن للانخراط في سوق العمل لتأمين متطلبات حياتهن بأجور متدنية ولساعات عمل طويلة قد تزيد عن ‏‏12 ساعة عمل، وذلك من خلال عملهن "كمياومات" في محلات بيع الجملة والبقاليات ومحلات الألبسة وغيرها.‏‎ ‎


وأشارت اللاجئة السورية "رضوة حسون" إحدى المتطوعات في النادي إلى أن تأسيس هذا النادي تم بالتعاون مع لجنة "‏صوت اللاجئ السوري في لبنان" والمعنية في أحد جوانبها برصد المشكلات الخدمية والصحية التي يعيشها ‏لاجئو المخيمات السورية في لبنان.‏


من جهته أكد "محمد خالد صيبعة" رئيس "لجنة صوت اللاجئ في لبنان" وأحد المتطوعين في النادي أن أهم الأهداف التي ‏سيسعى النادي لتحقيقها هو محاولة استصدار قوانين جدية وفاعلة على الأرض تحمي اللاجئة السورية من التجاوزات ‏الاجتماعية والقانونية التي أفرزتها ظروف اللجوء والتي من أخطرها مشكلة العنف الأسري بأشكاله الجسدية واللفظية ‏الذي بدأ يلحق بالمرأة نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية وظروف السكن غير الصحية‎.

عبدالحفيظ الحولاني ـ زمان الوصل
(196)    هل أعجبتك المقالة (206)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي