أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد مشاجرة ليلية في "باب توما".. مخدرات في حديقة "القشلة"

دمشق - أرشيف

ما الذي يجري في "باب توما" رئة دمشق الشرقية التي تعتبر من الأحياء القديمة داخل سور العاصمة، ومنفذها باتجاه غوطة دمشق من الشرق، وقلب المدينة الحديثة، وسوقاً تجارياً مهماً، ومكاناً للتعايش السوري الحقيقي بين الكنيسة والجامع.

قبل عدة أيام تناقلت مواقع التواصل وبعض الصفحات المحلية على "فيسبوك" صوراً لمشاجرة ليلية في "باب توما" بين شباب من الحي وآخرين قادمين من مدينة "جرمانا"، واستخدمت فيها السكاكين حتى حضور عناصر الشرطة الذي فضوا المشكلة التي تسببت فيها فتاة أثناء خروجها من إحدى الحفلات.

اليوم تنقل صحيفة "صاحبة الجلالة" خبرا عن إلقاء القبض على أحد الشبان في حديقة "القشلة" في "باب توما"، وهو يدخن الحشيش بانتظار صديق له، وعنونت عن تحول الحديقة إلى ملتقى لمتعاطي الحشيش والمخدرات.

الشاب الذي تم القبض عليه اعترف بالتعاطي مع مجموعة من الشبان، وأن السجائر التي وجدت معه ابتاعها من أحد الأشخاص الذي كان يتعاطى الحشيش وسواه من المواد المخدرة في بيته في مدينة "جرمانا".

هذا الترابط فيما يحدث في "باب توما" ومدينة "جرمانا" يثير الشبهة في انتشار هذه المواد المخدرة عن طريق تجار ومروجين من المدينة المذكورة، حيث تسيطر عليها منذ سنوات فصائل محلية تدين بولائها لحزب الله، ووفق أحد المواطنين من سكان مدينة "جرمانا" الذي تحدث لـ"زمان الوصل" عن ارتفاع نسبة المتعاطين للحشيش والحبوب المخدرة من أبناء المدينة ومن الوافدين إليها بسبب توفرها علانية في شوارع المدينة وبعض البيوت التي تروج للمخدرات والدعارة بنفس الوقت.

المواطن الذي طلب عدم ذكر اسمه ذكر أن من أدخل هذه المواد أولاً هم عناصر الحواجز وضباطهم الذي امتنهوا بيعها، ومن ثم أصبح لديهم موزعون من الزعران والعاطلين عن العمل، وآخرون لهم سجلات جرمية وأخلاقية.

وسبق لتقارير وتحقيقات قد أكدت تورط حزب الله وإيران في نشر المخدرات والحشيش في المناطق التي تسيطر عليها، وتحولت سوريا في ظل هذه السيطرة الواسعة لهم من بلد عبور للمخدرات والحشيش إلى أحد البلدان التي تتم فيها صفقات الإتجار والترويج إلى بلدان الجوار، وسوق واسعة للتعاطي رغم النفي الرسمي لمؤسسات النظام الصحية والأمنية.

ناصر علي - زمان الوصل
(248)    هل أعجبتك المقالة (198)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي