أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حكايتي ... طل الملوحي

كـلا,,, الأمس واليوم غائم 

  لا شيء معين أكتبه في هذه اللحظة فقط أستغل فراغات الساعة فكرت أن أحادث الله ولكني أدركت أني لا أعرف شكل الضوء في الملائكة

وأجهل الجنة في المصحف  البومة أمالت رأسها على كتفي  فـ منذ شهرين لا أتحسس أيامي إلا بقدم واحدة أقضي الأيام هكذا وأشطب بـ قلمي مالا يعجبني كعادتي كل يوم أشطب شيئا   قررت أن أعود للسنوات الماضية وأدس أبطال حكاياتي في دفتري وأخبئهم بين سطرين

 وأن أحب كائن يسكن خلف السنين ويقرأني على نجمة 

يووووووه

يضمني

و

يمسك يدي     أجهل كل ما يدور في الضيق الذي أنا به الآن فـ ذوي الأجسام النحيلة يجهلون ما يدور داخلهم ربما بسبب  تداخل الكون في أعماقهم عادت بي الذاكرة إلى تلك الأيام الخوالي منذ ثلاث سنوات عندما كنت ألعب معه

 خارج أسوار منزلنا وبنطالي الجينز الممزق وقميصي المبهدل نصفه محشو في البنطلون ونصفه مدلى على جانبيه

وحذائي رباطه مفكوك على الدوام ولو خرجت والدتي من البيت ورأتني هكذا تشيح بوجهها إلى الجهة الثانية وكأنها لا تعرفني

كنا كل يوم في طريق المدرسة نمر على قصر رهييب ونتوقف عنده أنا وهو وأحيانا نشب على سوره لـ نطل على الحديقة في الداخل

وعاد الآن إلى ذهني إحساس الإنبهار الذي كنت أشعر به كلما رفعت رأسي

الصغير ورحت أتجول بـ عيني على مشارف القصر

السلم الرخامي الصاعد في تؤدة وجمال كأنه صاعد إلى السماء و الببغاء

الأحمر الذي يقف في قفصه ويصرخ إذا لمحنا والنافورة التي تخرج من فم

أسد صغير من المرمر وسط الحديقة والأشجار العجيبة التي لا أعرف من أين

أراه عند كل مفرق طريق

يأخذ يدي رغما عني

ويخبرني اننا معا

عند كل اشارة  سير

ياالهي

 ذلك البستاني الهرم ذو الشكل المرعب

أشجار الحور والليلك والزيزفون وعرائس اللبلاب والجوري المخضب بحمرة دموية ومتهدل على أسوار القصر

وما أكثر ما سرقنا أنا وهو من هذه الورود ونركض لكي لا يرانا 

البستاني

والغريب أن أصحاب هذا القصر لا يأتون إلا في السنة مرة واحدة

كم كنت أتمنى أن أدخله وأتسلل إلى غرفاته وأتفرج على ممراته

وأقف تحت تلك النجفة التي أراها دائما تتلألأ من الشارع وكأنها عنقود من

النجوم ولا أدري لما دائما مضيئة رغم عدم وجود أحد في القصر

ومن كثرة ماكنا نتردد على هذا القصر أنا وهو أصبح  البستاني يكرهنا

وفى يوم أتت لى جدتي وقالت طل أتقطفين الورود من قصر السيد إدوارد ؟

أجبتها من هذا إدوارد ؟ قالت صاحب القصر الذي تمرين عليه يوميا في

طريقك إلى المدرسة  فقلت لها لا لا لا جدتي

قالت تكذبين*_* 

 حسنا هذا القصر يقولون عنه أنه مسكون بـ الأشباح حتى

صاحبة يخاف أن يسكن فيه وهذا البستاني هو حارسهم

ضحكت وقلت لها واااااااو أشباح مثل الشبح الطيب < كــاسبر > ؟

قالت ها أنا حذرتك وإنتِ حرة لم أخذ كلامها بمحمل الجد وقتها ولم أسألها

من الذي أخبرك أني أقطف الورود من هناك

ومرت الأيام وآتى العيد بلدتنا معظمها يسافرون

وتكون شبه خالية ذهبت يومها اليه مشيا

وعندما اصل لقطع الشارع اتخيل ان يدي في يده

وصلت اليه

 وقلت له هيا نلعب

الطرق كلها فارغة

لـ نتسابق وخرجنا نتسابق إلى أن وصلنا إلى القصر وإنتابني نفس الفضول في الدخول 

فقلت لـه هيا ندخل إلى الحديقة ونمشي بها فـ الحارس ليس هنا فـ أجابني لا لا لن

أدخل

صرخت في وجهه وقلت له اذا اما تدخل ان تضمني الان وفورا وحالا

فقال  أيتها الشقية حسنا هيااااا وصعدنا على السور هو نزل في

البداية ثم أنا عند نزولي تعمدت السقوط إنخدش كتفي بـ جذع شجرة وإنجرحت فارتميت بين يديه ولكن من

حماسي لم اشعر بـ الجرح ولم أبكي كـ عادتي *_* دخلنا إلى حديقة القصر كانت

راائعة شجر الليمون والبرتقال وكنت في غاية السعادة وانا أتجول في حديقته

وبعد دقائق قال لي هيا هيا أسمع صوت أحد

يقترب منا قالها بصوت خائف هناك أحد في الحديقة  حاولت أن أهدأه فقلت لا أعتقد

الحارس ليس هنا ولكني  بالفعل  سمعت صوت أحد ما يقترب منا وبدأ الخوف يتسرب

إلينا فقلت له هيا نصعد للسور ولكن من خوفنا كانت كل عضلة ترتجف في

جسدنا ولم نستطع تسلق السور فـ قال لنذهب إلى البوابة ونفتحها من الداخل ونخرج

وركضنا إلى البوابة وعندما فتحناها أصدرت صوت عالي فخرجنا مسرعين

وركضنا بقووة وكنا نرتجف ونتخيل أن هناك شخص ما يركض خلفنا والطريق إلى المنزل في هذا الوقت خالي فقال

لي أسرعي سنذهب من طريق اخر مختصر ويوجد فيه بيوت كثيرة

وغيرنا مسارنا ووجدنا أنفسنا بعد دقائق في وسط المقابر فـ دمعت عيني وخفت

فانا لا احب ان ارى مقابر وسألته أهذا الطريق المختصر؟

توقفنا في ذهول فقد أضاعنا الطريق ولا يوجد  أحد في المكان و السكون فظيع والريح تصفر

 ثم جاءنا وقع خطى يطرق الأرض المتربة ثقيلا مبهما  تجمدنا وقتها

في أماكننا وتثلجت أطرافنا إلتفتنا ببطء ولمحنا ظل مارد أسود لرجل ضخم يتقدم بـ إتجاهنا مسرعا

صارخنا  وركضنا و نحن ننظر للخلف والرجل يركض خلفنا ونسمع لهاثه وصوته

يقول توقفوا توقفوا قلت له لا تتوقف هذا جني القصر لقد قالت جدتي أن القصر

فيه أشباح

فاخبرني انه بوجودي تخاف الاشباح وتختفي هههه

 شعرت أن الخوف كـ الكهرباء يسري في ساقي فتطلقها للريح دون توقف

وهوخلفي إلى أن وصلنا للبيت ودخلنا وجدنا جدتي في الحديقة صرخت بصوت عالٍ جدتي جدتي

الشبح يركض خلفنا ووقفنا خلف ظهرها إلى أن ظهر الرجل وسقط شعاع المصباح عليه ولمعت شارته النحاسية وإتضح أنه شرطي

فقالت له جدتي ماذا حدث قال لها من هؤلاء؟

 أجابته أحفادي أهناك شيء ما؟

قال لها لا سيدتي فقد وجدتهم في وسط المقابر وكأنهم مذعورين حاولت مساعدتهم ركضوا لا أعلم لم؟

قالت حسنا نعتذر

وذهب الشرطي وأخذتنا جدتي إلى المطبخ وأعطتنا ماء ثم نظرت إلى قميصي ووقتها شهقت

وقالت ماهذه الدماء أجبتها بـ إستيحاء

جرحت عند نزولي من فوق سور البيت

ومازال إلى الآن أثاره موجودة على جلدي

جدتي رحمكٍ الله ,,أحبك .........

يا انت,,,اشتقت اليك

(89)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي