أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

باريس.. نشاط يُسمِع "الصرخة المكبوتة" للمرأة السورية

حضر النشاط أعضاء من الجمعيات الفرنسية التي تعنى بالمرأة

أقامت جمعية "ميلاد جديد للمرأة السورية" وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، نشاطاً متميزاً في باريس السبت الماضي.


وعقد النشاط في مقر الجمعيات في بلدية باريس (الدائرة 12) ودعي إليها العديد من الجمعيات الفرنسية، كما أعلنت البلدية عن الفعالية، فكان الحضور مقبولاً نوعاً ما بالرغم من حركة السير السيئة التي تشهدها أيام السبت في باريس منذ بدء احتجاجات "الستر الصفراء".


حضر النشاط عدد لا بأس به أعضاء الجمعيات الفرنسية التي تعنى بالمرأة وعدد من المهتمين الفرنسيين بالشأن السوري إضافة إلى أعضاء الجمعية المقيم بالعاصمة الفرنسية.


وعن التحضيرات للفعالية قالت "مجد مبيض" إحدى مؤسسات الجمعية:
"منذ أسبوع تقريباً بدأنا بالتحضير لهذه المناسبة، التي لا نستطيع أن نسميها احتفالية في ظل ما تتعرض له السوريات اليوم من تشرد ولجوء وتعذيب ومعتقل، لذلك أفضل تسميتها نشاط، وكما قلت بدأنا منذ أسبوع حيث قدمت لنا بلدية باريس 12 المكان وكان علينا تحضير الفيلم والمنتجات والدعوات وما إلى ذلك".


تضمنت الفعالية عرضاً لفيلم "الصرخة المكبوتة" والذي يوثق لحالات التعذيب والاغتصاب الذي تعرضت له النساء السوريا في معتقلات الأسد بناءً على شهادات حقيقية لبعض الناجيات من جحيم المعتقل. تلاه نقاش مع الحضور حول الفيلم، وحقيقة ما تعرضت له المرأة السورية من اضطهاد وتعذيب على يد النظام، وكان التساؤل الأبرز من الحضور عن مصير هؤلاء السيدات وحياتهن ما بعد المعتقل.


وعن تقبل الحضور للفيلم قالت "مبيض" إن الفرنسيين الذين شاهدوا معنا الفيلم للمرة الأولى أصيبوا بالصدمة، ولم يصدقوا ما سمعوه من شهادات تعذيب فاق الوصف على حد تعبيرهم."


وفي نهاية النشاط افتتحت الجمعية معرضاً لمنتجات يدوية سورية صنعتها نساء سوريات في الداخل السوري، بقصد بيع هذه المنتجات وإعادة ثمنها لصانعاتها في الداخل السوري لتعينهن على إعالة عائلاتهن في الداخل، تقول السيدة مجد: "لقد لاقت المشغولات استحاناً وإعجاباً كبيراً من قبل الزائرين، ولكن المبيع كان متواضعاً نوعاً ما، ولكن المهم أن هذا المعرض لفت نظر الحضور لكيفية حياة النساء في الداخل وما يعانونه من غلاء واحتكار، وكيف تناضل المرأة السورية من أجل المساعدة في إعالة العائلة وتكون هي المعيل الوحيد لأسرتها في أحيان كثيرة".


كما قدمت بعض السوريات المقيمات في باريس مأكولات سورية لاقت استحسان الجميع.


وعن أهمية هذا النشاط قالت "مبيض" إن الأهمية القصوى لهذه النشاطات هو استقطاب أعداد متزايدة من الفرنسيين وإطلاعهم على حقيقة قضيتنا السورية، وعرض فيلم "الصرخة المكبوتة" الذي شكل نقطة تحول للحضور لرؤية ما تعرضت له السوريات في معتقلات النظام.


وفي ختام النشاط نوهت السيدة "مجد" إلى أن أسئلة الحضور من الفرنسيين غالباً ما تتكرر في نفس السياق إذ يعتقدون أن الوضع في سوريا هو حرب بين النظام وتنظيم "الدولة" ما يضطرها مع زميلاتها في كل مرة أن تعيد تصحيح الصورة بأن ما حصل في سوريا هو ثورة حرية وكرامة في مواجهة نظام قمعي مستبد وما التنظيم المتطرف سوى صنيعة النظام الذي سهل ومهد الطريق أمام الحركات الإسلامية المتشددة ليحول مسار الثورة بما يخدمه ويصدر الصورة للعالم بأنه نظام شرعي يقاوم الإرهاب.

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي