أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجزائر.. بوتفليقة يقرر عدم الترشح وتأجيل الانتخابات الرئاسية

من مظاهرات الجزائر - جيتي

أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قرر عدم الترشح لولاية خامسة، مشيرة إلى ‏أنه أعلن تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 نيسان أبريل المقبل.‏


كما أعلن في رسالة إلى الشعب الجزائري عن إجراء تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة وتنظيم الاستحقاق الرئاسي ‏عقب الندوة الوطنية المستقلة تحت إشراف حصري للجنة انتخابية وطنية مستقلة‎.‎


ونشرت الوكالة الرسمية القرارات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة وهي: ‏
أولا‎: لا محل لعهدة خامسة، بل إنني لـم أنو قط الإقدام على طلبها حيـث إن حالتي الصحية وسني لا يتيحان لي سوى ‏أن أؤدي الواجب الأخير تجاه الشعب الجزائري، ألا وهو العمل على إرساء أسس جمهورية جديدة تكون بمثابة إطار ‏للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو إليه جميعا‎.‎


ثانيا‎: لن يُجْرى انتخاب رئاسي يوم 18 من نيسان المقبل والغرض هو الاستجابة للطلب الـمُلِح الذي وجهتموه إلي، ‏حرصا منكم على تفادي كل سوء فهم فيما يخص وجوب وحتمية التعاقب بين الأجيال الذي اِلْتزمت به‎.‎


ثالثا: ‎عزما مني على بعث تعبئة أكبر للسلطات العمومية، وكذا لمضاعفة فعالية عمل الدّولة في جميع المجالات، ‏قررتُ أن أُجري تعديلات جمة على تشكيلة الحكومة، في أقرب الآجال، والتعديلات هذه ستكون ردا مناسبا على ‏الـمطالب التي جاءتني منكم وكذا برهانا على تقبلي لزوم المحاسبة والتقويم الدقيق لـممارسة الـمسؤولية على جميع ‏الـمستويات، وفي كل القطاعات‎.‎


رابعا: ‎الندوة الوطنية الجامعة المستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع ‏الاصلاحات التي ستشكل أسيسة النظام الجديد الذي سيتمخض عنه إطلاق مسار تحويل دولتنا الوطنية، هذا الذي ‏أعتبر أنه مهمتي الأخيرة، التي أختم بها ذلكم المسار الذي قطعته بعون الله تعالى ومَدَدِهِ، وبتفويض من الشعب ‏الجزائري‎.‎


ستكون هذه الندوة عادلة من حيث تمثيلُ المجتمع الجزائري ومختلف ما فيه من المشارب والمذاهب، وستتولى النّدوة ‏تنظيم أعمالها بحريّة تامة بقيادة هيئة رئيسة تعددية، على رأسها شخصية وطنية مستقلة، تحظى بالقبول والخبرة، ‏على أن تحرص هذه النّدوة على الفراغ من عُهدَتها قبل نهاية عام 2019‏‎.‎
وسيُعرض مشروع الدستور الذي تعده الندوة الوطنية على الاستفتاء الشعبي‎.‎
والندوة الوطنية الـمُستقلة هي التي ستتولى بكل سيادة، تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسي الذي لن أترشح ‏له بأي حال من الأحوال‎.‎


خامسا: ‎سيُنظَّم الانتخاب الرئاسي، عقب الندوة الوطنية الجامعة المستقلة، تحت الإشراف الحصري للجنة انتخابية ‏وطنية مستقلة، ستحدد عهدتها وتشكيلتها وطريقة سيرها بمقتضى نص تشريعي خاص، سيستوحى من أنجع وأجود ‏التجارب والـممارسات الـمعتمدة على الـمستوى الدَّوْلي‎.‎
لقد تقرر إنشاء لجنة انتخابية وطنية مستقلة استجابةً لـمطلب واسع عبرتْ عنه مختلف التشكيلات السياسية ‏الجزائرية، وكذا للتوصيات التي طالـما أبدتها البعثات الـملاحظة للانتخابات التابعة للـمنظمات الدّولية والإقليمية التي ‏دعتْها واستقبلتها الجزائر بمناسبة الـمواعيد الانتخابية الوطنية السابقة‎.‎


سادسا: ‎بغرض الإسهام على النحو الأمثل في تنظيم الانتخاب الرئاسي في ظروف تكفل الحرية والنزاهة والشفافية لا ‏تشوبها شائبة، سيتم تشكيل حكومة كفاءات وطنية، تتمتع بدعم مكونات النّدوة الوطنية. والحكومة هذه ستتولى ‏الإشراف على مهام الادارة العمومية ومصالح الأمن، و تقدم العون للجنة الانتخابية الوطنية الـمستقلة‎.‎
ومن جانبه، سيتولى الـمجلس الدستوري، بكل استقلالية، الاضطلاع بالمهام التي يخولها له الدستور والقانون، فيما ‏يتعلَّق بالانتخاب الرئاسي‎.‎


وعاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى بلاده مساء الأحد بعد قضاء أسبوعين في مستشفى سويسري ‏‏"لإجراء فحوص طبية روتينية"، بحسب الرئاسة الجزائرية‎.‎


وكان بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، قد سافر إلى جنيف في 24 شباط فبراير الفائت بعد يومين من خروج عشرات ‏الآلاف من الجزائريين في مظاهرات احتجاج ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة‎.‎

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (95)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي