ظهرت مئات الإصابات بداء اللاشمانيا (حبة حلب) مؤخرا بين النازحين في مخيم "الهول" شرق الحسكة.
احتلت الإصابات مساحات مختلفة على جلود الأطفال والنساء الواصلين حديثا إلى المخيم ضمن موجة النزوح الأخيرة من منطقة "الباغوز" المحاصرة ريف دير الزور الشرقي.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية في بداية شهر شباط فبراير الماضي، حملة لمكافحة مرض "اللاشمانيا"، فأسست مركزا ثابتا في مخيم "الهول" للنازحين لعلاجِ هذا الداء ومتابعة الحالات حتى الشفاء منه تماما.
وسجلت قرابة 400 إصابة خلال الشهر الماضي بهذا المرض الجلدي داخل المخيم، الذي يضم لاجئين عراقيين ونازحين سوريين مناصفة تقريبا إلى جانب عائلات عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية".
وساهم ضمن تراكم النفايات في قطاعات بمخيم "الهول" بانتشار مرض "اللاشمانيا" بسبب تزايد الأعداد مع محدودية فرق النظافة العاملة داخله بمساعدة 6 جرارات وسيارتين فقط لرفع 20 طنا من القمامة يوميا على الأقل.
وتركز فرق النظافة عملها برفع القمامة على منطقة السوق داخل المخيم دون الاعتناء بالمناطق الخالية من الحاويات بين خيم النازحين واللاجئين، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 60 ألف نازح ولاجئ نتيجة استمرار تدفق النازحين.
وشهد مخيم "الهول" خلال الأسابيع الماضية وفاة عدد من الأطفال الصغار نتيجة سوء التغذية والبرد، هذا إلى جانب انتشار حالات الإسهال نتيجة استخدام مياه غير صالحة للشرب.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة أن 5200 نازح وصلوا بين 5 إلى 7 آذار/مارس الجاري إلى مخيم "الهول" ليبلغ عدد المقيمين فيه حاليا 62 ألف فرد معظمهم من النساء والأطفال.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية