أعلن التلفزيون الرسمي الجزائري إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عاد للبلاد أمس الأحد بعد أن أمضى أسبوعين في مستشفى بسويسرا وسط احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما.
وهبطت طائرة حكومية تقل الرئيس في مطار "بوفاريك" العسكري جنوب غربي الجزائر العاصمة. وعادة ما يستخدم كبار المسؤولين ذلك المطار. وعرضت قناة "النهار" مشاهد لما وصفته بركب سيارات يقل الرئيس.
وفي مؤشر على تعاطف قادة الجيش مع عشرات الآلاف من الجزائريين الذين يريدون تنحي بوتفليقة قال رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح يوم الأحد إن "الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل" ولم يشر للاحتجاجات.
وقالت قناة "النهار" إن حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر دعا جميع الأطراف السياسية الأحد إلى العمل معا لإنهاء الأزمة السياسية. وأضاف أن الحزب يريد أيضا المصالحة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر.
وبدأت تظهر صدوع فيما كان يوصف بأنه "حصن" حول النخبة الحاكمة مع انضمام عدد متزايد من حلفاء بوتفليقة ومنهم أعضاء في الحزب الحاكم إلى الحشود الداعية لتنحي الرئيس.
وقال معلق على قناة "النهار" القريبة من الدائرة الخاصة بالرئيس إن نظام بوتفليقة قد انتهى.
ونقل التلفزيون الرسمي بيانا من الرئاسة يقول إن بوتفليقة عاد للجزائر بعد أن أجرى فحوصا طبية دورية في جنيف.
وندر ظهور بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاما في مناسبات عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، وظهر بوتفليقة في نيسان أبريل الماضي في مدينة الجزائر على كرسي متحرك.
وفي أحدث الاحتجاجات، خرج آلاف إلى شوارع العاصمة، حاملين الأعلام الجزائرية ومرددين هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة". وأغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة وقال سكان إن خدمة القطارات توقفت.
ونظم تجار وعمال إضرابا في الجزائر العاصمة ومدن أخرى، وقال سكان إن المتاجر في العاصمة أُغلقت كما عُلقت خدمات السكك الحديدية دون تفسير.
وذكر موظفون في مينائي "سكيكدة" و"بجاية" على البحر المتوسط أن المنشأتين شهدتها اضرابا عاما لكن الصادرات لم تتأثر.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية