أكد "التحالف الديمقراطي للمحامين" أن محكمة سودانية أصدرت قرارا بجلد تسع متظاهرات 20 جلدة، بالإضافة إلى السجن شهرا لمشاركتهن في الاحتجاجات، وذلك بعد يوم واحد من توجيه الرئيس السوداني "عمر البشير" بالإفراج عن جميع النساء المحتجزات لمشاركتهن في المظاهرات.
وقال "التحالف الديمقراطي للمحامين" إن "القاضي "تاج الدين إدريس" قرر سجن وجلد المتظاهرات التسع، لكن عند الشروع في تنفيذ حكم الجلد، وتحت ضغط واعتراض المحامين المتواجدين والثائرات تم العدول عن تنفيذ عقوبة الجلد إلى حين صدور قرار الاستئناف".
وكان البشير أمر الجمعة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة بالإفراج عن جميع النساء اللائي اعتقلن لصلتهن بالمظاهرات.
وأعلن البشير حالة الطوارئ الشهر الماضي ما نتج عنه سلسلة إجراءات من بينها إنشاء محاكم طوارئ في أنحاء البلاد مثل تلك المحكمة الموجودة في الخرطوم والتي أدانت النساء التسع.
ويشير التحالف الديمقراطي للمحامين وهو جزء من تجمع المهنيين السودانيين المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إلى أن هناك أكثر من 800 شخص حوكموا أمام محاكم الطوارئ.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 كانون الأول ديسمبر، واندلعت هذه المظاهرات بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية ولكنها تحولت إلى أقوى تحد للبشير منذ توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاما.
وشارك مئات في احتجاجات بالخرطوم وأم درمان في ذلك اليوم دون أن تردعهم إجراءات الطوارئ.
كما أقال البشير الحكومة المركزية وعين مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات ووسع صلاحيات الشرطة ومنع التجمعات العامة دون تصريح.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية