عمدت قوات التحالف وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) خلال اليومين الماضيين إلى قصف مخيم "الباغوز" شرق دير الزور بعد رفض الكثير من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الاستسلام رغم سقوط مئات القتلى والجرحى في المعارك الأخيرة.
وقال الناشط "تاج العلاو" لـ"زمان الوصل" إن "قسد" تحاول التقدم تحت غطاء جوي توفره قوات التحالف منذ بداية الشهر الجاري، بعد فشلها بالسيطرة على مخيم "الباغوز" الذي يتحصن فيه عناصر تنظيم "الدولة" ومن معهم من العائلات المحاصرة.
وأوضح "العلاو" أن القوات المدعومة دوليا اعتمدت بشكل كلي على قصف "مخيم الباغوز" بهدف إجبار عناصر التنظيم على الاستسلام، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المخيم "الباغوز" العشوائي.
وذكر مصدر عسكري أن العشرات من مقاتلي التنظيم سلموا أنفسهم مع عائلاتهم لمسلحي "قسد" خلال يومين.
وأشار إلى وجود المئات من عناصر التنظيم يرفضون الاستسلام في المخيم، وهو عبارة عن مجموعة حفر بالأرض مغطاة بما توفر من الأغطية والفرش تشبه تلك التي انشأها النازحون خلال الأعوام الماضية قرب حاجز "رجم الصليبي" بين دير الزور والحسكة قرب الحدود مع العراق.
وكانت "قسد" أعلنت إنها استلمت أمس الأربعاء مجموعتين من النساء والأطفال العراقيين تضم الأولى 8 أطفال وامرأتين من يزيديي "سنجار" العراق، و4 أطفال تركمان من شيعة "تلعفر" في محافظة نينوى العراقية اختطفهم التنظيم قبل 5 أعوام.
وقدّر عدد المحاصرين الذين سمحت "قسد" بخروجهم من "الباغوز" يوم الثلاثاء الماضي بنحو 3500 شخص بينهم 500 عنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد إفراج التنظيم عن 5 أسرى من القوات المدعومة أمريكيا.
وجددت "قسد" هجومها ضد تنظيم "الدولة" في "الباغوز" شمال "البوكمال" على 3 محاور بعد أسبوعين من توقف المعارك لتنفيذ اتفاق بقضي بالسماح بخروج المدنيين وعائلات التنظيم والجرحى مقابل الإفراج عن الأسرى والمخطوفين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية