أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد مظاهرات بالآلاف.. بوتفليقة يعزف على وتر "الفتنة"‏

لم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013

وجه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الخميس أول تحذير للمحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع بالآلاف ‏للمطالبة بإنهاء حكمه المستمر منذ 20 عاما، قائلا إن الاضطرابات قد تزعزع استقرار البلاد. في تكرار لمضمون ‏تصريحات الرؤساء العرب في مواجهة أي حراك شعبي.‏


وفي أحدث مظاهرة مناهضة لبوتفليقة (82 عاما)، احتشد مئات المحامين متشحين بأرديتهم السوداء في شوارع وسط ‏العاصمة الجزائرية اليوم الخميس مع اكتساب أطول احتجاجات تشهدها البلاد منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 ‏قوة دافعة‎.


ولم يتحدث بوتفليقة في أي فعالية عامة منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. ولا يزال في مستشفى بجنيف‎.


لكنه دعا في رسالة بثتها وكالة الأنباء الرسمية إلى الحذر من "اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة ‏داخلية أو أجنبية"، وهو ما قال إنه قد يؤدي إلى ”إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات‎".


ولم يفصح عن تلك الفئات‎.


وفي احتجاج المحامين، انتشرت الشرطة لمراقبة المظاهرة لكنها لم تتدخل مثلما حدث في الاحتجاجات السابقة‎.


وردد المحامون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" بينما ردد آخرون هتاف "جمهورية لا ملكية". ‎


وخرج عشرات الآلاف من الجزائريين، الذي ضاقوا ذرعا بهيمنة قدامى المحاربين في حرب الاستقلال التي دارت بين ‏عامي 1954 و1962 ضد فرنسا، إلى الشوارع ليطلبوا من الرئيس المعتل الصحة ألا يخوض الانتخابات المقررة في ‏‏18 نيسان أبريل، لكن بوتفليقة قدم أوراق ترشحه بالفعل‎.


وتشكل الاضطرابات أكبر تحد حتى الآن لبوتفليقة ودائرة المقربين منه والتي تتضمن أعضاء في الجيش والمخابرات ‏وكبار رجال الأعمال‎.

وطلب الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين من السلطات تأجيل الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية. ‎


وعبرت المنظمة الوطنية للمجاهدين، التي تضم قدامى المحاربين، يوم الأربعاء عن تأييدها للاحتجاجات السلمية حتى ‏الآن‎.


كما أبدى فرعان من الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يمثلان عشرات الآلاف من العمال، معارضتهما لمساعي بوتفليقة ‏للترشح لولاية جديدة‎.


وشارك بعض المسؤولين من حزب "جبهة التحرير" الوطني الحاكم في المظاهرات بينما أعلنت شخصيات عامة ‏استقالتها في بلد عادة ما يتغير فيه المسؤولون خلف أبواب مغلقة‎.‎

زمان الوصل - رصد
(105)    هل أعجبتك المقالة (119)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي