أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تفاصيل جديدة عن رحلة تهجير المدنيين من مخيم "اليرموك" إلى البادية

مخيم اليرموك - جيتي

كشفت شبكة المخيمات الفلسطينية (شامخ) معلومات وتفاصيل تنشر لأول مرة عن عشرات من المدنيين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من مخيم "اليرموك" إلى البادية بعد حملة النظام السوري وروسيا، حيث أجبر أمراء تنظيم "الدولة" 150 مدنياً على الخروج إلى "تلول الصفا" في ريف السويداء كان بينهم محاصرون في المخيم ومعتقلون لديه، ورغم مطالبتهم بالخروج بالحافلات إلى إدلب إلا أنهم أُخرجوا قسراً بالحافلات التي أخرج بها النظام التنظيم إلى البادية بعد اتفاق سري معه أعقب تدمير المخيم في أيار/مايو/2018.

وأكد التقرير المصوّر أن عدداً من المدنيين سقطوا في "تلول الصفا" جراء قصف النظام، حيث استخدم التنظيم المدنيين الخارجين قسراً معه كدروع بشرية خلال معارك الكر والفر التي خاضها.

ولفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام لم تثر أي حديث حول هؤلاء الضحايا ظناً أنهم من تنظيم "الدولة"، فيما أجبر التنظيم بعض المدنيين الرهائن لديه في "تلول الصفا" على دخول معركة السويداء الأخيرة معه، وقضى 12 مدنياً منهم دون ذنب اقترفوه.

وبينما ادعى نظام الأسد عدم وجود مدنيين في "تلول الصفا"، أكد مفرج عنهم من فرع فلسطين لـ"شبكة المخيمات" وجود نساء وأطفال فلسطينيين في الفرع اعتقلوا من "تلول الصفا".

وحسب التقرير المذكور، خرج 58 مدنياً بواسطة مهربين على دفعتين من البادية إلى مناطق النظام في حماة في محاولة للوصول إلى بر آمن في الشمال السوري المحرر، لكنهم تعرضوا لخدعة حيث تحايل عليهم ضباط الفرع (215) بالتواطؤ مع مهربين ومدنيين في "قلعة المضيق" وأوهموهم أن طريق التهريب مفتوح، ولكنهم نقلوهم بسيارات إلى الفرع المذكور.

ولجأ أحد الضباط لابتزاز ذويهم والحصول على المال بزعم إطلاق سراحهم غير أن مصير المختطفين لا يزال مجهولاً ولا أحد يعرف شيئاً عنهم حتى الآن، وباتوا في عداد المعتقلين الفلسطينيين لدى نظام الأسد، وكشفت الشبكة في تقريرها أن بعض المدنيين سمّمتهم مخابرات النظام قبل أن تطلق سراحهم، مشيرة إلى أن أحدهم قضى متأثراً بالسم في أحد المستشفيات التركية، فيما فر آخرون من البادية إلى إدلب وريفها عن طريق مخيم "الركبان" المحفوف بالمخاطر، مارين عبر مناطق سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديموقراطية" لتتلقفهم "هيئة تحرير الشام" وتعتقل الكثير منهم بحثاً عن عناصر مشتبهة بينهم من تنظيم "الدولة".

وأكد التقرير أن "هيئة تحرير الشام" لا زالت تمارس الاعتقالات بحق الناجين أو تفرض الإقامة الجبرية على بعضهم رغم عدم صلتهم بالتنظيم ولا زال عشرات آخرون مشردين في الصحراء وسط ظروف قاسية وحصار من قوات الأسد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(183)    هل أعجبتك المقالة (165)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي