أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فيروز ... وفائي ليلا

وكنت ِ مثل حليب الصباح
انسكاب البياض في الحرير
وكنتِ امرأةٌ من نحيل
تلتف جدائل الضوء
على موج رنينك ِ
ذهب عتيق
قمحٌ يتماوج في بيادر إنتثاركِ
شبابيك ورد لا يموت
ملكةٌ تاجها الأرض
...سماء تتجول فاره صوتها
بحرية بالغة
أيا سيدة الحنو
حضورك خارجٌ من فرن الأليف
توزعين لصباحاتنا خبز المناولة
و تعترف الآلهة لكِ بذنوبها
تلهين بضفائر البنت
على طريق ثلج بعيد
ظل ولد تركك على تلة البياض
كف غرقه العميق
صوتك ألـ ينده المسافات
عودةٌ لن تحدث
ليال شمالك الحزين
شجر الليلك ألـ يظلل
خوفنا الضرير
يا امرأة ٌ
أقوى من الموت
وجرح هديرها أبعد من النسيان
أطفالك يلعبون هناك
مملكة عبثهم
تحت زرقة سماء للضم
يركضون في نهر العمر
حتى آخر التعب
طائرات ورقك تؤرجح أعمارنا
تأخذنا إلى الأشرعة
وأسطح جيران بعيدون
خفيف ضوءك
ناعس يهب الطريق
والبيت و( العلية )
الجدات... في صوف امتنانهن
الآباء..... بأكاذيب الرجولة
الأعلى من قفزة الممكن
أيا امرأةٌ تقف على مفارق العمر
ترقب كوناً ذاهباً في
خريف الورق
شرود تساقط ساهم
الأيدي التي تترك حرصها
على مقبض العمر
قصصك ألـ تطيرها الريح
السهر ، المدن المتروكة
على أرصفة الزمن
صبي مصيرنا الشعث
موسيقا وهمك ترطمنا بجدر
الحقيقة
فتحطم غرورنا الملك
أيا امرأة
تستجدي إله الإفتراض
أن لا يهمل قلبها
و شمس الناس
....أن يرفق مساكين ضعفهم
نحن ألـ نرفع وجوهنا الضارعة
من أرض الذنب
والوجع
أيا امرأة تؤرجح نومنا
هانئ طفولتنا
حمامك ِ يغمرنا بالأجنحة
والبياض يكاد يقشّر عن جلد زنوجتنا
الدنس
أيا امرأة تملك زوارق الريح
وبحر الخلاص
ميناء بعيدك يضيء ومض عيون
ووعود
ممكن لمسك ألـ يتغلغل يومنا بالبسملة
والصليب
أيا أماً من ثدي
حليبك ينساب من بين أصابع الخجل
أفواهنا ألـ تتوق لعشتار خصبك
مغسولة بشتاء القصائد
مبلولة روحك بالدمع والحنين
يتقطر لؤلؤ جبينك على حاجب الرهافة
مرايا الله الألف المتكسرة
في بريق عينيك
بئر نبعهما الغائر الدمع
أيا سيدة من منح
لا تكبر
فقط نحن نجرّ
ثقيلناا الُمرّتج
ارتجافنا
صوتك مخمل صادح بالضوء
والحفيف
يلوح بأكف خلاصه
لكهلنا اليائس

أملاً وحيد....


×××××

7 /2008 م البحرين

(100)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي