قصةُ العينين
سأحكي قصةَ العينين....
سأحكي قصة العينين اللعوبتين اللتين...
بعالم الضوء أحيوني و اللون يومين...
ثمّ في التيه ألقوني ولم أزل في التيهِ ملقىً منذ أجلين
إلى الله أشكو....إلى الله أشكو ظلمَ عينين ظالمتين
عينين جاحدتين كاذبتين
***
مالذي يصيبنا مالذي ينزلُ فينا عندما....
نرى العيونَ ونرى اللمعانَ فيها
مالذي يعترينا وكيف نعشقها
والضوءُ فيها يؤذي القلبَ يؤذينا
كيف نقادُ خلفهما سنينا ثمّ كيف
كيف اخضرارُهُما يأمُرُنا وينهينا
***
رأيتهما...رأيتهما وكان أزرقاً لونُهما
رأيتهما...فالتمعت واتسعت أبعادُ أبعادهما
فعرفتُ ما بهما...عرفتُ أنّها علاماتُ عشقٍ
قد سرت بيني وبينهما، فها هي ذا لا تسلوني
وها هو رمش عيني لا يرمش أمامهما
رايتهما...رأيتهما عينان يربكُ الشعراء وصفُهما
عينان ...عينان مثلهما من من يظنّ أن الغدرَ طبعُهما
لو كان يدري .....لو كان يدري قلبي ما كان خلفهما
أنا أعرفُهُ ...ما كان... أحبّهما
ولا كان صار لا يرضى بدونهما
لكن إخفاءُ مكرهما، وإظهار ُسحرهما
هذا ...هذا سرّ سرهما
***
....كيف تقولين لا شيىء بيني وبينهما
اجلسي...اجلسي وسأحكي مالي عليهما ومالذي أعطيته لهما
ألستُ...ألستُ من أخبرتك عن أصلهما و فصلهما وكيف يضاءُ ضوءهما
ألستُ من بشعري دوّنت تاريخهما
بل ومسحتُ يوماً بيدي دمعهما
فكيف تقولين ..كيف
ثمّ إنّ لي بعينيكِ حقاً أم نسيتي
أني للذي روّج الأزرقَ ليكون ....لونَهما
***
كفاكِ...كفاكِ تنكرين ما عليك وما ليَ
كفاك...كفاك كم من جميلةٍ لأجلِ عينيك أعرضتُ عنها
وهي بي هامية
كفاكِ عيوناً تغري بحبٍ وأنت بالغدر تزدادين تماديا
أيا منسيةُ ، كلّ سهلٍ يشهدُ على ما بيننا وكلُ رابية
أيا صغيرةُ كلّ مقعدٍ جلسنا عليه اسأليه
سيخبرك الحقيقة كما هيَ
وأما أنا ...وأما أنا فخذي خلاصة قولي من هذه الزاوية
إن كنت راحلةً أو كنت باقية
وحقّ سين اسمك الغالية
لن أهواكِ ولن أعشقك
ولن أموت بك
مرةً ثانية
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية