أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تجاوزات في القطاع الإنساني تدفع ناشطاً سورياً للاستقالة من منظمة طبية

أحد عمليات الإنقاذ في ادلب - ارشيف

قدم ناشط إغاثي سوري استقالته من المنظمة الطبية التي كان يعمل بها احتجاجاً على ما وصفها بالتجاوزات التي تحدث في القطاع الإنساني بشكل عام والصحي بشكل خاص، مهدداً بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقر منظمة الصحة العالمية (WHO) يوم الاثنين الرابع من آذار مارس في العاشرة صباحاً للمطالبة بأن يكون التخصيص المالي الإنساني الآن وبشكل دائم تبعاً للأولويات التي تضعها المنظمات المشاركة في القطاع، ووفق آليات واضحة وشفافة وإقالة منسق قطاع الصحة ومديرة مكتب مدينة "عينتاب" في منظمة (WHO).

وكشف الناشط "ضياء الدين الزامل" في حديث لـ"زمان الوصل" أن صندوق التمويل الإنساني (THF) خصص قطاع الصحة بمبلغ يقارب 5.5 مليون دولار أمريكي للمنظمة التي رفض تسميتها، ولكن منسق قطاع الصحة -كما قال- ارتأى أن لا يذهب التخصيص لدعم المشافي ومراكز الرعاية الصحية الأولية، بل يذهب مناصفة لتمويل العلاج الفيزيائي والصحة النفسية فقط، وبالرغم من محاولات البعض ثنيه عن هذه الكارثة، إلا أنه كان مصراً على هدر مبلغ كبير يحتاجه آلاف الجرحى والمرضى في الداخل السوري.

وأردف محدثنا أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها تجاوزات داخل القطاع ففي وقت سابق تم تخصيص مبلغ مالي ضخم بغض النظر عن الأولويات وعن احتياجات الأرض، وبغض النظر أيضاً عن ما يطلبه الشركاء وتم تمرير قرار التخصيص بالرغم من كل المناشدات والمطالب التي ضُرب بها عرض الحائط، حسب قوله.

ولفت "الزامل" إلى أن عشرات المشافي والمراكز في المناطق المحررة سيتوقف عنها الدعم الذي كان يؤمل منه أن يكون منقذاً من الأوضاع الكارثية على المستوى الإنساني والصحي في هذه المناطق والذي كان مخصصاً لسد الفجوات الملحة.

وأردف محدثنا أن "كلاستر الصحة ومنسقه -بحسب قوانين التنسيق الأممية- يجب أن يعكس رأي ومواقف الأعضاء جميعاً وهذا –كما يؤكد- لا يتم حالياً بل يعكس رأي وموقف المنظمة القائدة للقطاع وهي (who) ولا يعكس كذلك رأي المنظمات والناشطين والإغاثيين على الأرض.

وتابع "الزامل" أن القطاع المذكور كان لديه رئيس مشارك محلي من منظمة وطنية، وكان يسهم بإيصال صوت المنظمات الوطنية والمحتاجين على الأرض وما تحتاجه مديريات الصحة، إلا أنهم ألغوا هذا الموقع كي يخلو لهم الجو، ولا يعكّر صفوهم أنّات وعذابات المستضعفين والمحتاجين، حسب قوله. 

والتحق "ضياء الدين الزامل" بالعمل الإغاثي منذ بداية الثورة من خلال توزيع الدعم على المشافي والمراكز الصحية في حلب وحماة وإدلب والساحل وحتى في المناطق المحاصرة كالغوطة ودرعا وريف حمص الشمالي.
وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع المنظمة المعنية لكن الأخيرة حتى كتابة هذه السطور لم ترد، لنترك الباب مفتوحا لها بعد النشر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (90)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي