مخدرات وتحرش جنسي في مدارس النظام.. وتربيته تتنصل

لا أمان على أولادنا في المدارس، ونخشى عليهم من تعلم عادات خطيرة بدأت تنتشر في الفترة الأخيرة، ونسمع عن تجارة حبوب مخدرة وتحرش في مدرسة (أ.أ)..هذا ما قالته السيدة (أم خالد) في حديث هاتفي مع "زمان الوصل".

هو حال المدارس في العاصمة وريفها، وبعض مدارس مناطق سيطرة النظام، حيث تنتشر ممارسات جديدة على العادات السورية، وكانت تلقى استنكار المجتمع بكافة أطيافه، لكنها اليوم تشكل فعلاً عادياً لا قدرة للمجتمع على مواجهته، والسبب أن النظام بأدواته العفنة وحلفائه هم من يدعمون هكذا ممارسات، ومؤسساته لا تبدي أي تفاعل أو ردة فعل على ذلك.

وفي هذا الصدد نقلت جريدة "الوطن" المملوكة لـ"رامي مخلوف" عن معاون مدير التربية في ريف دمشق قوله: (إن المديرية ليست مسؤولة عن رصد الحالات والممارسات غير الأخلاقية في المدارس التابعة لها).

وبحسب وجهة نظر هذا المعاون فإن المهمة تقع على عاتق إدارة المدرسة والمرشد النفسي والاجتماعي في كل مدرسة، ولتبرير هذا التقاعس يعتبر المسؤول أن هذه الحالات فردية: (هذه الممارسات اللاأخلاقية هي حالات فردية لم تصل إلى مستوى الظاهرة، والتأثير سلباً على العملية التعليمية).

مسؤولة أخرى في تربية ريف دمشق وهي رئيسة دائرة البحوث هاجمت المجتمع باعتباره يهول مثل هذه الممارسات مع اعترافها بوجودها: (المجتمع يقوم بتهويل الأمور وبث الإشاعات عن المدارس).

أحد المعلمين في إحدى مدارس ريف دمشق الغربي روى لـ"زمان الوصل" انتشار التدخين والحشيش والتحرش علانية في مدارس ريف دمشق، ودعا من ينكرون هذه الظاهرة للوقوف أمام مدارس البنات ليشاهدوا كم المتحرشين من راكبي الدراجات ينتظرون فرائسهم.

مديرة البحوث في تربية ريف دمشق تعترف بوصول حالتي تحرش جنسي في المدارس عام 2018، وأعادت تحميل الأهالي المسؤولية في عدم وصول كل الحالات، والسبب: (خوف أهل المتحرش به من الفضيحة وقيامهم بالتستر على الموضوع).

وأما فيما يتعلق بانتشار المخدرات فلم تنكر المسؤولة ذلك، لكنها قللت من كونها ظاهرة واسعة، وأنه تجري معالجتها بشكل سري من قبل فرع المخدرات: (ظاهرة تعاطي المخدرات موجودة بالمدارس، ولكن بشكل قليل أيضاً، ولم تصل أي حالة إلى مديرية التربية بسبب تعاون الأهل مع فرع مكافحة المخدرات الذي يقوم بدوره بمعالجة الموضوع بشكل سري، ومن الممكن أن يكون التعاطي خارج حرم المدرسة).

تعليقات المتابعين جاءت ساخرة ومتهكمة من تصريحات مسؤولي تربية ريف دمشق، وعن تنصلها من مسؤولياتها..علق أحدهم: (اذا مديرية (التربية) ليس لها علاقة شوفو مديرية السينما بركي هي المسؤولة).

أحدهم سخر من تلك التصريحات بطريقة مختلفة: (لسنا مسؤولين عن سوء التخزين)..بينما طالب أحدهم بضرورة إلغاء الدوام المختلط: (يلغو نظام المختلط بتخف ٧٠ بالمية من الحالات اللااخلاقيه بالمدارس خصوصا بالمرحلة الثانويه).

الأمر الذي يجب التنبه إليه هو أن التجاوزات والممارسات اللاأخلاقية تجاوزت التحرش وتعاطي المخدرات والتحرش، وبلغت ذروتها في المناطق التي تعتبر خزانات النظام البشرية حيث تنتشر الأسلحة والمخدرات بين الطلبة، وقد شهدت مدينة طرطوس الساحلية حالات اعتداء وضرب للمعلمين في الآونة الأخيرة.