تداول ناشطون مقطعاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه قيام رجل بإطلاق النار على زوجته أمام مرأى المدنيين في حديقة عامة وسط مدينة "عفرين" شمالي "حلب"، الأمر أصاب النساء والأطفال الذين تواجدوا ضمن الحديقة بحالة من الخوف والذعر.
وقعت الجريمة الخميس الماضي...
مصدر أمني في "قوات الشرطة والأمن العام" في مدينة "عفرين"-فضل عدم ذكر اسمه- قال في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن المدعو "عبد الرحمن الحفيان" وهو أحد أبناء مدينة "سراقب" المنتسبين إلى فصيل "السلطان سليمان شاه" المعروف أيضاً بـ"العمشات"، أقدّم أمس الجمعة على قتل زوجته السيدّة "حميدة" رمياً بالرصاص باستخدام بندقية نوع "كلاشينكوف"، أثناء تواجدهما في حديقة "الحرية/ آزادي" العامة وسط مدينة "عفرين".
وأضاف "تمكنت إحدى الدوريات الأمنية التابعة لقوى "الأمن العام" التي كانت متواجدة في مكان الحادثة من إلقاء القبض على (الحفيان) عقب قيامه بإطلاق النار على زوجته، حيث جرى تسليمه إلى الشرطة العسكرية تمهيداً لتحويله إلى القضاء لاستكمال التحقيق معه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "الحفيان" منفصل عن زوجته منذ نحو 4 سنوات، وأراد أن يأخذ أولاده رغماً عن زوجته التي رفضت ذلك، فيما ادعى "الحفيان" أنه ارتكب جريمته بدافع ما يسمى "جريمة الشرف".
إلى ذلك أوضح فصيل "السلطان سليمان شاه"، في بيانٍ صدر عنه في الساعات الأخيرة الماضية، أن المرأة التي قُتِلت هي زوجة أحد عناصر اللواء المدعو "عبد الرحمن الحفيان"، وأشار في الوقت نفسه إلى أن "الحفيان" كان سجيناً لدى النظام وخرج منذ ما يقارب الشهر.
ووصف البيان الحادثة بأنها "قضية شرف" كون المقتولة تزوجت من رجل آخر وهي ما تزال على ذمة "الحفيان" كما أنها قامت بإخفاء أولاده عنه، حسب ما جاء في البيان.
وسبق للشاب "بشار بسيس" من محافظة "حماة"، ويقيم في منطقة "جرابلس" بريف "حلب" الشرقي، أن قام في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، بقتل شقيقته رمياً بالرصاص بحجة "غسل العار"، موثقاً جريمته بمقطع فيديو، ما أثار حينها موجة غضب شعبية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات للمعنيين بضرورة إنزال أشد العقوبات بحقه عقاباً له على جريمته.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية