نظراً لغياب أي جهة رسمية للسجلات المدنية الرسمية للاجئين الفلسطينيين أو الوثائق المسجلة رسمياً في الشمال السوري، وبسبب انتشار حالات التزوير للوثائق الرسمية الخاصة باللاجئين الفلسطينين بكثرة ولتسهيل معاملاتهم المدنية في الشمال السوري اُعلن مؤخرا عن تأسيس "مركز توثيق اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري.
ويتولى المركز الذي أُقيم ضمن مقر الشؤون المدنية لدمشق وريفها في مدينة "عفرين" بريف حلب توثيق الواقعات المدنية الخاصة باللاجئين الفلسطينيين (ولادة- زواج -طلاق-وفاة) أصولاً بعد ورودها أصولاً من السجلات المدنية المنتشرة في الشمال السوري ومنح الوثائق التي تثبت ذلك، واستخراج وثائق لفاقدي أوراقهم الرسمية حسب الإجراءات القانونية المتبعة، ومن خلال التنسيق مع كافة السجلات المدنية في الشمال السوري المحرر، لتكون المستند الرسمي المعترف به هناك -كما يقول- مديره المكلف "أبو مهند".
ويضيف المدير لـ"زمان الوصل" أن إنشاء المركز يأتي في ظل غياب المؤسسات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية عن متابعة شؤون المهجرين الفلسطينيين إلى مناطق الشمال السوري المحررة، وخاصة سبل الحصول على وثائق للاجئين الفلسطينيين وتسجيل الواقعات المدنية مثل الولادة والوفاة والزواج والطلاق، ولذلك تواصل عدد من المهتمين بشؤون اللاجئين مع الإدارة العامة للشؤون المدنية –كما وطرحوا هذا الملف وآثاره على اللاجئ الفلسطيني، فتم إنشاء مركز لتوثيق اللاجئين الفلسطينيين في الشمال المحرر ليصبح بإمكان اللاجئ الفلسطيني الحصول على وثائق تسهل إجراء المعاملات المدنية الخاصة به وتسجيل الواقعات المدنية مما يحفظ له هويته الفلسطينية والتماشي مع قوانين المجتمع المدني.
ولفت محدثنا إلى أن المركز يفتقر حالياً لقاعدة بيانات وسيتم إحداث قاعدة بيانات خاصة من خلال التوثيق والتنسيق عن طريق مديرية الشؤون المدنية لتسجيل الواقعات الواردة من السجلات المدنية المنتشرة في الشمال، وضمن مناطق عملها لتوثق أصولا في المركز.
ونوّه أبو مهند إلى وجود حالات تزوير للوثائق الشخصية في أوساط بعض اللاجئين، مضيفاً أن المركز سيتبع الإجراءات القانونية السليمة في التعامل مع هذه الحالات للحفاظ على حقوق الاهالي القانونية، وضمان حصولهم على وثائق سليمة تستوفي الشروط القانونية، علماً أنه لن يتم –كما يؤكد- مصادرة أي أوراق ووثائق ثبوتية خاصة باللاجئين الفلسطينيين وعليهم الاحتفاظ بها كمستندات هامة لديهم واستصدار الوثائق الجديدة لاستعمالها كمستندات في المعاملات الرسمية في الشمال.
وأعرب محدثنا عن أمله بأن يستصدر اللاجئون الفلسطينيون الوثائق الثبوتية الجديدة منعاً لاستعمال أي أوراق مزورة وتوثيق أنفسهم في المركز لمنحهم وثائق معتمدة في الشمال.
وتتوزع مئات العائلات الفلسطينية التي تم تهجيرها قسراً من كافة أنحاء سوريا مثل "خان الشيح ومخيم اليرموك وجنوب دمشق والغوطة وحلب" في العديد من مناطق الشمال السوري حسب ما يلي:
(مخيم دير بلوط 350 عائلة –مخيم اعزاز ومحيطه 150-مدينة الباب 100- مدينة عفرين 50 عائلة – ناحي جنديرس 150 – بلدة أطمة 200- مدينة إدلب 250 عائلة- معرة النعمان 50 – مدينة أريحا 40 مدينة جسر الشغور 30 عائلة- بلدة بنش 40 عائلة).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية