أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زاره بشار وزوجته منذ سنتين.. ضابط مقعد يبحث عن "كشك" دون جدوى

"ياسين حويري" في الوسط جالسا على كرسي متحرك

اشتكى ضابط في جيش النظام من العراقيل التي توضع في طريق حصوله على "كشك" يسترزق منه، بعد تسريحه إثر تعرضه لإصابة حولته إلى مقعد مع نسبة عجز 100%، حسب تصنيف جيش النظام.


"ياسين حويري" الذي كان برتبة ملازم أول عند إصابته، والمتحدر من قرية "أم حارتين" التابعة لمنطقة "حديدة" في ريف حمص الغربي، ذكر في بداية شكواه أنه حظي بزيارة قام بها بشار الأسد إلى منزله، وهي الزيارة التي ضجت بها صفحات موالية قبل عام ونيف، وتناقلت صورها بمزيد من عبارات التطبيل حول "إنسانية" و"اهتمام" بشار وزوجته بجرحى الجيش.


اللافت أن "حويري" لم يوجه شكواه (مناشدته) إلى "سيد الوطن" كما جرت العادة عند الموالين، بل توجه بها إلى رئيس الحكومة "عماد خميس" ووزير الإدارة المحلية "حسين مخلوف".


وقال "حويري" إنه "اكتتب" على كشك بقريته "أم حارتين" منذ 4 سنوات، ولاحقا تم منحه موافقة من قبل المحافظ، تبين موقع الكشك ومساحته، وعليه شرع الضابط العاجز في تجهيز مكان "مشروعه" فأنفق 200 ألف ليرة (قرابة 400 دولار) من أجل تسوية الأرض التي سيقيم عليها الكشك.


ولكن رئيس بلدية "أم حارتين" عرقل إكمال "المشروع" حسب شهادة "حويري"، رغم تدخل الواسطات (الوسطاء) من أجل أن "يرأف رئيس البلدية بوضعي وبجراحي".


وأشار "حويري" إلى أن موقع الكشك الذي اختاره ليس داخل حمص، بل هو في قرية نائية عنها، معقبا: "لا أعرف من أناشد بالفعل لكن أريد حقي من كل شخص يستطيع فعل شيء يعينني ويقوم بتحصيل حقي في هذا الكشك".


وختم "حويري" مناشدته بعبارة لبشار يقول فيها: "يجب أن يتم تكريم الجريح وتسهيل حصوله على حقوقه بالشكل الفعلي وليس اللفظي، ومساعدته وليس الوقوف في طريقه"، ولا ندري إن كان الضابط المشلول قد ساق هذه العبارة في معرض السخرية والتهكم، أم من باب "القناعة "!


وكثيرا ما يشتكي جرحى جيش النظام من الإهمال البالغ لحالاتهم، صحيا ومعاشيا، حتى إن منهم من مات بمضاعفات كان يمكن تجاوزها، وآخرين يعيشون حالات عوز، تكشف لهم ولذويهم كل يوم أنهم لم يكونوا سوى حطب في معركة بقاء الأسد.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي