أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بادية تدمر.. تعزيزات عسكرية للنظام تتسبب بترحيل البدو وتهديم بيوتهم

أرشيف

أرسل النظام في الأيام القليلة الماضية قوات عسكرية إلى بادية "تدمر" في ريف "حمص" الشرقي، وذلك بهدف تمشيط المنطقة من فلول عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأمر الذي تسبب بتهجير قسري لعددٍ كبير من البدو الذين يقطنون في المنطقة.

في هذا الشأن قال الناشط الإعلامي "محمود الحمصي" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن العميد "مالك حبيب" رئيس فرع "المخابرات العسكرية" في منطقة البادية، أصدر قبل نحو أسبوع أوامر بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى بادية "تدمر" ولا سيما في المنطقة المحاذية لريف "دير الزور"، تحت ذريعة ملاحقة من تبقى من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين فروا إلى تلك المنطقة.

وأضاف "قامت قوات النظام بتثبيت نقاط جديدة لها في بادية (تدمر)، بعد أن أجبرت قاطنيها البدو الذين اعتادوا على التنقل فيها بحثاً عن المراعي لماشيتهم على المغادرة، حيث تعمدت تدمير وهدم بيوتهم (خيمهم) وصادرت أرزاقهم وحرمتهم من رعي ماشيتهم مجدداً في المنطقة".

وأوضح "الحمصي" أن التعزيزات الواصلة حديثاً إلى المنطقة تتألف من آليات عسكرية متنوعة، بينها باصات مبيت تقل مجموعات كبيرة من عناصر المشاة الذين ينحدرون بمعظمهم من مناطق التسويات في ريف دمشق "الغوطة الشرقية، القلمون، جنوب دمشق"، بالإضافة إلى ريف "حمص" الشمالي و"درعا".

ترأس المقدّم "منتجب حسن" الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام على منطقة بادية "تدمر"، ووفقاً لما أشار إليه أحد مربي الماشية المتضررين من الحملة -فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية- فإن أماكن سكن أهالي المنطقة "البدو" تعرضت لمداهمات عشوائية وإطلاق رصاص وأعمال تخريب وسرقة للممتلكات، في حين تزامنت الحملة مع تحليق مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للنظام فوق المنطقة.

وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" قائلاً "لم تكتف قوات النظام بطرد أبناء المنطقة من (البدو)، فحسب، وإنما طردت عائلات تسكن بالقرب من الآبار الارتوازية المخصصة لضخ المياه التي يستخدمها أبناء البادية للشرب وسقاية المواشي، فضلاً عن قيامها بعمليات هدمٍ واسعة طالت العديد من البيوت الطينية، والأحواش الخاصة بتربية المواشي وإيوائها، ومصادرة كميات كبيرة من الحليب والألبان التي بحوزتهم".

وبيّن كذلك أن المواشي تحتاج إلى مراع واسعة، كما أنها تحتاج إلى المياه وهي شحيحة في البادية، ومصدرها الآبار التي تعدّ نقاط ارتكاز مهمة بعد رحلة رعي طويلة قد تمتد لأشهر في بعض الأحيان، وبالتالي يستطيع أصحاب المواشي التنقل لمسافات أبعد، ضامنين تأمين احتياجات قطعانهم من الماء.

تشهد بادية "تدمر" من حينٍ إلى آخر اشتباكات متقطعة بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وقوات النظام والميليشيات الموالية لها، في وقتٍ تتعرض فيه قوات النظام إلى خسائر بشرية وإصابات مختلفة في صفوفها نتيجة الكمائن وانفجار عشرات الألغام التي سبق للتنظيم أن زرعها في أنحاء متفرقة من المنطقة.

زمان الوصل
(277)    هل أعجبتك المقالة (159)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي