أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد شهور من سيطرتها.. الفلتان الأمني سيد المشهد في مناطق "تحرير الشام"

أرشيف

أظهرت الوقائع بما لا يدع مجالا للشك، ضعف أو فشل "هيئة تحرير الشام" في إدارة المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في أرياف إدلب وحلب وحماة، بعد حربها مع فصائل المقاومة.

وشهدت بلدة "دركوش" بإدلب إطلاق نار كثيفا بالرشاشات المتوسطة، شمل غالبية أحيائها ما أثار الرعب في نفوس المدنيين، وجعلهم يعيشون أجواء حرب حقيقية مساء أمس.

المواطن "أبو طارق التلي" وهو اسم مستعار اختاره محدثنا حماية لنفسه، أكد على أن إطلاق النار والاشتباكات المتبادلة استمر أكثر من 5 ساعات، مشيرا إلى أنها جرت بين القوة التنفيذية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" وبين من ادعت أنهم خلايا لـ"تنظيم الدولة".

وأفاد بأن شوارع المدينة خلت من المارة بشكل تام وأن من لم يلزم بيته أجبر على ذلك، وأغلقت المحال التجارية وتوقفت حركة الآليات في البلدة ما عدا بعض السيارات والدراجات النارية العائدة للمتقاتلين.

وأوضح أن الهيئة استقدمت قوات للمؤازرة من "حارم" وأن الاشتباكات استمرت لما بعد منتصف الليل.

وقال محدثنا: "في ظل منع التجول الذي حدث في البلدة لم نعرف حجم الخسائر التي وقعت.. صباح اليوم استمر الوضع الحذر على ما هو عليه وسمعنا رشقات قليلة من الرصاص بعد الفجر ما لبثت أن توقفت".

وأضاف أن جميع المدارس والمحال التجارية أغلقت، وبقي الجو الحذر مسيطرا على المدينة حتى لبعد ساعات الظهيرة من اليوم.

ولفت إلى أن الهيئة اكتفت بالقول إن "القوة التنفيذية في (دركوش) تعاملت مع خلية نائمة للتنظيم واستطاعت إلقاء القبض عليها". 

وشدد محدثنا على أن المدنيين متذمرون من سوء الأوضاع في ظل سيطرة الهيئة التي تضيق على المدنيين بالضرائب والمضايقات والتدخل بجميع أمور الحياة.

ولم يستبعد "أبو طارق" أن تكون الاشتباكات التي وقعت ليلة أمس جرت بين أطراف الهيئة نفسها، حيث يكثر التنازع على المكاسب والسيطرة.

من جهتها قالت "هيئة تحرير الشام" إن عملية ملاحقة القوة التنفيذية في البلدة للخلايا النائمة للتنظيم انتهت، وأسفرت عن توقيف خلية من أربعة عناصر، مشيرة إلى أنه تم ضبط سلاحين فرديين معهم وعبوات ناسفة جاهزة للاستخدام والتفجير.

من جهة ثانية، قام مجهول ملثم يقود دراجة نارية بإطلاق النار على "مصطفى رياض قصاص" في بلدة "سرمين" في الجنوب الشرقي لإدلب، ما أدى لمقتله على الفور وإصابة اثنين بجروح، وكالعادة فر الفاعل دون التمكن من اللحاق به.

وأفادت مصادر محلية من بلدة "سرمين" بأن الهيئة عاجزة عن فرض الأمن رغم تواجدها الكثيف، ورغم عشرات الحملات التي شنتها على البلدة.

وقالت المصادر إن حادثة الاغتيال حدثت عند منتصف النهار، أمس الثلاثاء، وفرار القاتل يظهر عجز الهيئة الكامل عن فرض الأمن ويدل على الفلتان الأمني رغم الثمن الكبير الذي دفعه أبناء البلدة بحجة تحقيق الأمن. 

وأضاف أن القوة التنفيذية انتشرت وكثفت الدوريات في البلدة واعتقلت 3 أشخاص ما لبثت أن أفرجت عنهم ليلا.

زمان الوصل
(115)    هل أعجبتك المقالة (131)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي