وصل إلى مشفى "السلام" بـ"رأس العين" شمال الحسكة شاب مصاب بطلق ناري بالمرفق الأيسر أمس، ثم تبعه بعد نصف ساعة فتى لديه الإصابة نفسها، لتتكشف تفاصيل حادثة مقتل وجرح 9 أشخاص بينهم 3 من عائلة واحدة قرب قرية "العرادة" الحدودية شرق المدينة، بحسب مصدر مقرب من العائلة.
وأضاف المصدر "استمر الأطباء وكادر المشفى على مدى 24 ساعة حتى فجر الأربعاء بعلاج المصابين الذين ارتفع عددهم إلى 5 بعد وصول سيدة فقدت عينها برصاصة، فيما تلقى جسد ابنتها الغض 5 رصاصات إلى مشفى السلام، فيما نقلت سيدة أخرى إلى المشفى الوطني في شارع الحسكة".
وذكر أن الشابين، (محمد الجاسم 14 عاما وعبد الله سعيد 22عاما)، كانا أول الواصلين من الجرحى إلى مدينة "رأس العين"، تحدثا لكادر المشفى ولعناصر "الجريمة المنظمة" في ميليشيا "آساييش" إن حرس الحدود التركي أطلق النار عليهم حين حاولوا اجتياز الحدود، ما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 5 آخرين.
أنهى الأطباء عمليات جراحية "عظمية" للشابين فجر الأرلعاء، لكن إصابتهما بالمرفق الأيسر أدت إلى عطب اليد اليسرى بنسبة 50 % بسبب فقدان نصف مفصل المرفق.
كانت عائلة "حميد العواد الجاسم"، في طريقها للانضمام إلى ابنها المقيم في تركيا، لكن الأب لقى حتفه بعد إصابته بعدد من الرصاصات، فيما فقدت زوجته عينها اليسرى، وتقبع حاليا في مشفى "رأس العين" بعد أن بقيت حتى الساعة الرابعة صباحا مع ابنتها في مكان الحادثة.
وبسبب الضغط الكبير لإصابات نازحي "الباغوز" على مشافي مدينة الحسكة، بذل الأطباء جهدا إضافيا، حتى قبل مشفى "الحياة" بالحسكة استقبال الفتاة "خولة حميد الجاسم 16 عاما"، لأن وضعها حرج وإصابتها بـ5 رصاصات في الرأس والصدر واليدين والساق.
وتنتظر الفتاة إجراء عملية فتح جمجمة بسبب خروج سائل دماغي لإصابتها بالجبهة، في حين مازالت جثة والدها إلى جانب جثث 3 نساء ملقاة على الحدود قرب قرية "العرادة".
وتعتبر عمليات التهريب من المناطق الخاضعة لمسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" من أخطر عمليات التهريب عبر الحدود التركية، بسبب تشديد الحراسة مقارنة بالمناطق المقابلة لمناطق سيطرة فصائل الجيش الحر بريف حلب وإدلب.
ويتقاضى مهربو البشر شمال الحسكة على 300 ألف ليرة سورية على الشخص الواحد أي ما يعادل 600 دولار أمريكي، وغالبا ما يحصلون على وصل من الوحدات الكردية للسماح لهم بتنفيذ هذه العمليات عبر الحدود.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية