أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

‏"الحجاب الرياضي" يثير الجدل في فرنسا

كانت الشركة طرحت حجابا مخصصا للنساء اللواتي يردن ممارسة رياضة الركض

عاد "الحجاب الرياضي" لإثارة الجدل في فرنسا إثر عودة شركة ‎ "Décathlon" ‎الفرنسية للتجهيزات الرياضية عن ‏لتسويق هذا الحجاب في فرنسا. ‎
وكانت الشركة طرحت حجابا مخصصا للنساء اللواتي يردن ممارسة رياضة الركض وهن محجبات، موضحة أن ‏الحجاب القطني العادي لا يصلح لممارسة الرياضة لأنه يمتص العرق ويؤدي إلى تبريد الرأس، بينما يقوم حجابها ‏‏"الرياضي" المصنوع من قماش خاص بعملية تهوية تجنب احتفاظه بالعرق وتسمح بالتالي بممارسة الرياضة للسيدات ‏المحجبات بصورة أكثر راحة‎.‎

وأدى ظهور "الحجاب الرياضي" على الموقع الخاص بتسويق منتجات الشركة على الإنترنت في فرنسا جدلا كبيرا، إذ ‏اعتبر جمعيات للدفاع عن حقوق المرأة وجمعيات للدفاع عن العلمانية في فرنسا أن عالم الرياضة يساهم، بذلك، فيما ‏وصفوه بـ"الفصل العنصري الجنسي" للنساء في عدد من الدول، وعندما تم توجيه السؤال لوزيرة التضامن والصحة ‏"أنيس بوزين" في حديث تلفزيوني، قالت إن هذا الرداء لا يشكل اختيارا توافق عليه شخصيا لما يعنيه من عزل للمرأة، ‏ولكن القانون الفرنسي يسمح للشركة بتسويق هذا النوع من الألبسة‎.‎

وأدى الجدل في مرحلة أولى لأن تسحب الشركة "الحجاب الرياضي" من موقعها على الإنترنت في فرنسا، وتعلن أنه ‏سلعة مخصصة للتسويق في المغرب، قبل أن تعود مجددا عن قرارها وتعلن عن العودة لتسويقه في فرنسا وأنها ستضعه ‏على موقعها الفرنسي خلال بضعة أيام، مبررة ذلك بأن مهمتها هي المساعدة على أن يمارس أكبر عدد من الناس ‏الرياضة في أفضل ظروف ممكنة، وأن هناك نساء محجبات يريدن ممارسة رياضة الركض، والشركة توفر لهن بالتالي ‏الزي الرياضي الملائم‎.‎

وتنبغي الإشارة إلى أن شركات أمريكية كبرى للتجهيزات الرياضية تسوق حجابا مشابها، وأن سوق الموضة الإسلامية ‏سيبلغ عام 2022 حوالي 373 مليار دولار، وفقا لتقرير "حالة الاقتصاد الإسلامي الشامل 2017 ـ2018" الذي ‏أصدرته وكالة "رويترز" وأن هذا الجدل الذي دار على مدى عدة أيام في صفحات الجرائد وعلى شاشات قنوات ‏التلفزيون الفرنسية يشكل دعاية مجانية لا تقدر بثمن للشركة الفرنسية‎.‎

زمان الوصل - رصد
(127)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي