أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ترى أين كانت أسماء الأسد بينما كان بشار في طهران؟

في اللقطة بدت أسماء ضمن حظيرة أغنام، بينما الأغنام وصغارها منكمشون على أنفسهم

تركزت الأضواء على "زيارة" بشار الأسد إلى طهران، وعلى مدلولات "استقباله" الذي أضاف إهانة جديدة إلى سجل حافل بالإهانات، منها ما "نُشر غسيله" فورا، ومنها ما أجل لوقت معلوم، تماما كلقطة وقوفه خلف "فلاديمير بوتين" بشكل مذل، بينما كان يخطب الأخير في جنوده بقاعدة "حميميم".

ووسط هذا التركيز على صور بشار في "طهران" مع وليه الفقيه ومرشده الأكبر "خامنئي"، كانت أسماء الأسد تقوم بـ"نشاط" محلي، أكثرت منه في الآونة الأخيرة، وهو زيارة مصابي جيش زوجها الذين كانوا وما زالوا يعانون الإهمال و"النكران"، حتى إنهم لم "يقبضوا" من رئيسهم الذي دافعوا عنه سوى الكلام ومزيد من الكلام.

جولة أسماء الأسد الأخيرة قادتها إلى جزء من ريف حمص، وتحديدا قريتي الشرقلية ومرج القطا، حيث قيل إنها التقت مع أسر من مصابي جيش زوجها، سبق لهم أن "استفادوا" مما يسمى "برامج التسليف المتناهي الصغر"، التي تشرف عليها أسماء نفسها.

صور جولة"سيدة الياسمين" كما يحلو للموالين تسميتها، تم تناقلها في أغلب صفحات النظام، لكن صورة واحدة من تلك الصور كانت غائبة أو محذوفة عن "سبق ترصد"، والسبب أن الصورة "غير لائقة" من الناحية البروتوكولية، تماما كما تم يوما ما استبعاد لقطة بشار وهو يقف بعيدا ذليلا خلف "بوتين"، قبل أن يتم "تسريبها" إلى الملأ.

حتى الآن لم "تسرب" طهران إلا القليل من اللقطات عن زيارة بشار لها ولقائه بالمرشد وبرئيس البلاد "روحاني" (من يدري ربما يكون بينها لقطة أشد إذلالا من لقطة بشار مع بوتين)، ومع ذلك فإن طهران نفسها تولت "تسريب" صورة لأسماء يفترض أنها "مسحوبة من التداول"، محاولة إيصال رسالة لبشار على مبدأ "إياك أعني يا جارة".

وفي اللقطة التي سربتها "طهران" وأتباع طهران المتغلغلين في كل مفاصل سوريا.. في اللقطة بدت أسماء ضمن حظيرة أغنام، بينما الأغنام وصغارها منكمشون على أنفسهم في الزاوية "جفلا" من الضيفة غير المعهودة.

وأيا يكن من أمر اللقطة، فإن نشر الصورة من قبل جهة رسمية إيرانية في نفس توقيت زيارة بشار لطهران، ينبئ بأن "حلفاء" بشار مصرون أكثر من "خصومه" على أن لا يرحل قبل أن يتم امتهانه حتى "الرمق الأخير"، مستفيدين من اللعب على الخيط الرفيع جدا الذي يفصل بين الوضاعة والتواضع.

زمان الوصل
(180)    هل أعجبتك المقالة (144)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي