أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

روسيا لنازحي "الركبان": العودة إلى حضن الأسد أو الحصار وسحب الجنسية

من مخيم "الركبان" - زمان الوصل

اجتمع وفدّ يضم وجهاء مخيم "الركبان" مع ممثلين عن الجانب "الروسي" وضباط آخرين من فرع "الأمن العسكري"، يوم أمس السبت، في منطقة "جليغم" الواقعة على حدود منطقة الـ 55، وذلك بهدف البحث في مصير المخيم والأهالي الذين يرغبون بالعودة إلى مدنهم وبلداتهم.

وقال الناشط الإعلامي "عماد غالي"، المقيم في مخيم "الركبان" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن مطالب الوفد تمثلت بعودة آمنة للأهالي الراغبين بمغادرة المخيم والعودة إلى قراهم الخاضعة لسيطرة النظام، وإدخال المواد الغذائية الأساسية إلى داخل المخيم، في حين طالب الوفد "الروسي" ممثلي "الركبان" بإرسال الشباب المتواجدين في المخيم إلى الخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام.

وأضاف "انتهى الاجتماع بتهديد أطلقه الممثل (الروسي) لأهالي (الركبان) وتخيرهم إمّا بين العودة إلى بيوتهم الواقعة تحت سيطرة النظام بعد الحصول على موافقة أمنية صادرة عن النظام، أو مواجهة المزيد من الحصار على المخيم، مع إشارته إلى سحب الجنسية السورية من بعض قاطني المخيم وتجريمهم بالخيانة ومنعهم من دخول الأراضي السورية مجدداً"، حسب تعبيره.

وأشار "غالي" إلى أن الممثل "الروسي" توّعد أهالي مخيم "الركبان" بمزيد من الحصار، ومنع دخول أي مواد طبيّة أو غذائيّة أو محروقات، بالإضافة إلى منع قوافل المساعدات الأممية من الوصول إلى المخيم، في حال عدم انصياع الأهالي وقبولهم بالتوصل لاتفاق مع النظام وفق الشروط "الروسية".

ووفقاً لما أشار إليه "غالي" فقد ترأس ضباط "الأمن العسكري" جميع محاور الاجتماع ولم يستطع أعضاء الوفد الذي يمثل مخيم "الركبان" إيصال طلباتهم كاملة إلى الضابط "الروسي"، كما أصرّ الطرفان على تسجيل قوائم بأسماء الأشخاص الراغبين بالعودة إلى مدنهم وقراهم، لإجراء الدراسة الأمنية عليهم، قبل منحهم الإذن بمغادرة المنطقة إلى مناطق النظام.

عمدت قوات النظام وبتوجيه من "روسيا" إلى إغلاق كافة الطرق البرية المؤدية إلى مخيم "الركبان"، بما فيها طرق التهريب، عقب مرور يوم واحد من إدخال قافلة مساعدات أممية من قبل "الهلال الأحمر" السوري، الأمر الذي تسبب بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائيّة والمحروقات وفقدانها بشكلٍ كبير من أسواق المخيم.

وفيما يخص المعابر الإنسانية التي أعلنت عنها "روسيا" مؤخراً، أوضح "غالي" أن المعابر ومراكز الإيواء ما هي إلا كذبة كبيرة تهدف إلى تلميع صورة "الروس" إعلامياً أمام العالم الخارجي، وقد قام "الروس" بطرد 10عائلات مؤلفة من 50 شخصا تقريباً، توجهت بالتزامن مع الاجتماع إلى مراكز الإيواء في منطقتي "جليغم" و"جبل الغراب"، بحجة عدم الانتهاء من إجراء دراسة أوضاعهم الأمنية.

*استدراج واعتقال 
بدوره أشار "يزن محمود" أحد أبناء مدينة "مهين" القاطنين في مخيم "الركيان" إلى أن النظام يعمل على استدراج أهالي المخيم وإجبارهم على الخروج من المنطقة الآمنة عبر وسائل مختلفة منها: إعلانه إلى جانب "روسيا" عن افتتاح ممرين آمنين لخروج أهالي مخيم "الركبان" وعدم التعرض للعائدين منهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، وتشديد الحصار المفروض على وصول المواد والسلع الغذائيّة والخضار والمحروقات إلى داخل المخيم.

وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل" قائلاً "قامت أجهزة النظام في الأيام القليلة الماضية باحتجاز خمس عائلات أثناء خروجها من مخيم (الركبان) وذلك عند أول الحواجز العسكرية الموجودة في محيط منطقة الـ 55، المحيطة بقاعدة "التنف"، حيث جرى اقتيادهم من قبل فرع (المخابرات الجوية) إلى العاصمة (دمشق)، بعدما تمّت تغطية عيونهم وتقييدهم بصورة مهينة".

وحذّر "محمود" الأهالي من عدم الانجرار وراء ما تشيعه "روسيا"، عن ضمانات للخارجين باتجاه مناطق النظام خشية تعرضهم للاعتقال التعسفي، لا سيما وأن أهداف الأخيرة تنطبق تماماً مع ما يقوم به النظام على الأرض، إذ يسعى إلى اعتقال ومحاسبة الأشخاص المطلوبين أمنياً، وتجنيد شباب "الركبان" قسراً في صفوف قواته، بالإضافة إلى تفكيك مخيم "الركبان" وإنهاء ملفه كاملاً تمهيداً لاستكمال سيطرته على كامل الشريط الحدودي مع "الأردن".

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي