أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعرف على صاروخ 3 في 1 الذي "اختبرته" بريطانيا في الساحة السورية قبل أيام

"نجاح" إطلاق "بريمستون" في سوريا تلقاه صناع السلاح بارتياح

*لا تملكه سوى بريطانيا والسعودية، ومؤخرا ألمانيا

ما تزال الساحة السورية تشكل مسرحا حيويا ومجانيا لقيام الدول بتجارب عملية على أسلحتها، ما دامت هذه الساحة مستباحة بذرائع شتى، وما دامت الدمار الذي سيلحق بسوريا ليس في النهاية "من كيس" هذه الدول.

ومن آخر "التجارب" التي شهدتها الساحة السورية، قيام سلاح الجو الملكي (البريطاني) بإطلاق صاروخ "بريمستون" لأول مرة من على متن المقاتلة "تايفون"، حسب بيان لوزارة الدفاع البريطاني.

ووفق البيان الصادر عن الدفاع البريطانية، فقد تم استخدام الصاروخ الموجه في استهداف قارب (مركب نهري) تم تعيينه هدفا معاديا كونه ينقل أسلحة لتنظيم الدولة، وذلك بتاريخ 19 الجاري.

الصاروخ الذي تبلغ كلفته نحو 140 ألف دولار، نجح –وفق الدفاع البريطانية- في تدمير القارب الذي كان يعبر "نهر الفرات"، كما نجح أيضا في اختبار فعالية "تايفون" لحمل وإطلاق صواريخ "بريمستون"، وهو أمر مهم للغاية، لاسيما أن الصاروخ كان يطلق من على متن مقاتلات "تورنيدو" التي اقترب موعد إخراجها من الخدمة، ولهذا كان لابد من اختبار قدرة "تايفون" على التعامل مع هذا الصاروخ، لتكون بديلا عن "توريندو".

"نجاح الاختبار" ألقى بظلال الارتياح على المؤسسة العسكرية وصناع السلاح في بريطانيا، لاسيما أنه الأول من نوعه، وأنه يأتي بعد وقت قصير جدا من "تعديل" المقاتلة "تايفون" لتتواءم مع "بريمستون"، وهو ما بقي محل شك حتى أتت الفرصة المواتية لتجربة الحالة على الساحة السورية.

ومما زاد في "الارتياح" أن التجربة "الناجحة" قدمت للشركة المنتجة الكثير، وهي التي حازت ربيع العام الماضي على عقد حكومي قيمته 520 مليون دولار، لتصنيع دفعات جديدة من "بريمستون" تضمن تمديد عمره الافتراضي حتى عام 2030، وتعطيه مزيدا من "الجاذبية" في سوق السلاح العالمي.

ويعد "بريمستون" من طراز الصواريخ الذكية، التي تعتمد مبدأ "أطلق و انسَ"، أي تلك التي لا تتطلب أي متابعة بشرية بعد الإطلاق، لأن الصاروخ يوجه نفسه بنفسه نحو الهدف المبرمج.

ويتمتع "بريسمتون" بمزايا عدة، منها أنه سلاح 3 في 1، أي 3 صواريخ في صاروخ واحد، تعمل على أكثر من مهمة بشكل ترادفي (مهمة وراء الأخرى).

وقد اقتنت السعودية شحنات من "بريمتسون"، لتكون بذلك الدولة الأولى في العالم التي تحوز هذه الصواريخ (عدا الدولة المصنعة بريطانيا)، وتلتهما منذ بداية العام الجاري ألمانيا، التي أدخلت الصاروخ إلى قوتها الجوية.

زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (159)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي