قتل عضو بارز في تنظيم "الدولة" لايمكن لكثير من الفرنسيين نسيان صوته ولا صورته، لارتباطها باعتداءات شهدتها باريس قبل سنوات، وتولى هذا الرجل الذي يحمل الجنسية الفرنسية الإعلان عن تبنيها دون غيره من عناصر التنظيم.
فقد أكدت وسائل إعلام فرنسية اليوم الخميس أن "فابيان كلان"، الملقب بـ"أبو آدم الفرنسي"، لقي حتفه في قصف استهدف بلدة الباغوز بريف دير الزور، حيث تتحصن البقية الباقية من مقاتلي التنظيم في مربعهم الأخير.
وبرز اسم "كلان" إلى العلن عقب في الاعتداءات التي استهدفت باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حيث ظهر في مقطع مصور يؤكد فيه مسؤولية تنظيم "الدولة" عن هذه الهجمات التي أوقعت 129 قتيلا وعشرات الجرحى، واعتبرت من أشد الهجمات الدموية في تاريخ فرنسا الحديث، وخلفت حالة حداد عام في البلاد.
ومنذ عام 2001، بات "كلان" هدفا لمراقبة جهاز الاستخبارات الفرنسي، بعد نشاطه مع بعض "المتشددين" الذي كان يتزعمهم –للمفارقة- فرنسي من أصل سوري يدعى "أوليفييه كوريل" ويلقب بـ"الأمير الأبيض" ، حيث غدا "كوريل" بمثابة الأب والمرشد الروحي لـ"كلان".
لكن استخبارات فرنسا تقول إن الرجل اختفى عن أنظار عملائها منذ 2014، ليتبين لاحقا أنه توجه إلى سوريا، حيث انضم إلى تنظيم "الدولة".
وسبق لـ"كلان"،39 عاما، أن سجن بتهمة تجنيد مقاتلين وإرسالهم إلى العراق، حيث حكم عليه عام 2009 بخمس سنوات حبسا، قبل أن يفرج عنه عام 2012.
ويعد "كلان" من أبرز الشخصيات الخطرة في فرنسا، والتي تضعها السلطات على لائحة تسمى اختصارا "إس" كناية عن السرية والحساسية، وهي قائمة تحوي أسماء نحو 10 آلاف شخص من أصحاب النشاطات العنفية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية