قضى مدنيان وأصيب 20 آخرون بجروح متفاوتة، جراء انفجار سيّارة مفخخة في وسط مدينة "عفرين" في ريف "حلب" الشمالي، بعد عصر اليوم الخميس، وأسفرت كذلك عن وقوع أضرار مادية كبيرة حلّت بالأبنية والممتلكات الواقعة في محيط المنطقة المستهدفة.
وقال الناشط الإعلامي" قتيبة أحمد" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن سيّارة مفخخة انفجرت قرب مشفى "ديرسم" الواقع في شارع "الفيلات"، ما أسفر عن مقتل شاب وطفلة في العاشرة من عمرها، وإصابة ما يقارب 20 شخصاً آخرين بينهم أطفال ونساء بحالات حرجة، تمّ تحويلهم إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وأضاف "جاء هذا التفجير بعد مرور ساعات قليلة من انتهاء العرض العسكري الخاص بتخريج دفعة ثانية قوامها 300 عنصر، من القوات الخاصة العاملة ضمن صفوف (قوات الشرطة والأمن العام) في منطقة (عفرين) وريفها، حيث جابت تلك العناصر كلاً من شارعي (الفيلات، راجوا) مشياً على الأقدام مع ترديدهم للهتافات والشعارات أثناء فترة العرض".
وأشار "أحمد" إلى قيام فرق الدفاع المدني بإسعاف المصابين على الفور إلى المشافي والمراكز الطبية في المدينة لتلقي العلاج اللازم، في حين لم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتأتي هذه الحادثة عقب انفجار سيّارة مفخخة يوم الأحد الفائت، وُضِعت على مقربة من قيادة "فرقة السلطان مراد" في ناحية "شران" في ريف "عفرين"، ما أدّى لوقوع إصابتين في صفوف الفصيل، كما أنها تأتي أيضاً بعد مضي شهر من تفجير مماثل استهدف حافلة لنقل الركاب أثناء مرورها قرب دوار "كاوا الحداد" في "عفرين" المدينة، ما أدّى حينها إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة.
تشهد مدينة "عفرين" ومنذ أن سيطرت عليها فصائل المقاومة المدعومة من تركيا، انفجار عشرات الألغام والعبوات الناسفة والسيّارات المفخخة داخل المدينة والقرى التابعة لها، وسط اتهامات مستمرة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية بالضلوع وراء هذه التفجيرات من أجل الانتقام من قاطنيها الحاليين وعرقلة الخدمات المحليّة المقدّمة للأهالي فيها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية